هناك العديد من القضايا والحوادث المثيرة مازالت أجهزة الأمن تبحث عن المتهم فيها.. ورغم مرور وقت كبير علي وقوع الجريمة.. إلا أن الكل يتساءل: من الجاني؟!!! قضية العدد.. من الجرائم المثيرة التي يكتنف الغموض ملابسات حدوثها ودوافع ارتكابها.. خاصة أن "المجني عليها" طفلة لم تتعدي الثامنة من عمرها. الجثة عثر عليها ملقاه بحفرة في الأرض مملوءة بالمياه تقع بالقرب من مسكنها بمدينة بني سويفالجديدة وبها بعض الإصابات بالوجه غير معروف أسبابها أو الأداة المستخدمة في إحداثها. أما "الجاني" فهو شخص مجهول الشخصية.. وإن كانت الترجيحات تشير إلي أنه مريض نفسياً أو مصاب باضطراب عقلي ليقوم بقتل طفلة بريئة بهذه الطريقة البشعة مهما كانت دوافعه للتخلص منها.. ومهما كان الجرم الذي ارتكبته.. إن كان هناك جرم لطفلة في مثل عمرها. دوافع الجريمة ايضا غير معروفة.. وإن كان رجال المباحث لا يستبعدون أي احتمال ويفحصون كافة الخيوط التي تظهر أمامهم خلال عمليات التحري للوصول إلي شخصية "الجاني" الذي يكتنف الغموض شخصيته رغم مرور فترة طويلة علي اكتشاف الجريمة التي هزت أرجاء المدينة. بدأت فصول الكشف عن أحداث الجريمة ببلاغ من أهالي الحي السكني الرابع إلي مأمور مركز شرطة بني سويف بالعثور علي جثة لطفلة في حفرة بالأرض تغمرها المياه. أسرع رئيس مباحث المركز إلي مكان العثور علي جثة الطفلة التي عثر عليها مرتديه كامل ملابسها وبها أثار إصابات متفرقة بالوجه عبارة عن جروح وكدمات وترقد في حفرة مملوءة بالمياه تبعد عن مسكنها حوالي 150 متراً وتدعي سيدة عيد تبلغ من العمر 8 سنوات. تم إخطار النيابة التي انتقلت إلي مكان البلاغ وقامت بمعاينة مكان العثور علي الجثة.. كما قامت بمناظرتها وأمرت بنقلها إلي مشرحة النيابة لتوقيع الكشف الطبي لمعرفة أسباب الوفاة وساعة حدوثها والأداة المستخدمة في الحادث.. والإصابات الموجودة بالجثة والأداة المستخدمة في إحداثها وإن كانت هي سبب الوفاة من عدمه. كما طلبت الاستماع لأقوال المبلغ.. مكتشف الجثة.. وأهلية المجني عليها.. وكلفت المباحث بالتحري عن الواقعة وملابساتها وظروف ارتكابها ودوافعها.. والكشف عن هوية المتهم لتقديمه للعدالة للقصاص. بسؤال أهلية المجني عليها لم يتهموا أحد بارتكاب الواقعة وراح فريق العمل الذي شكله مدير مباحث بني سويف بفحص خلافات أسرة الطفلة وعلاقاتها وفحص إن كانت هناك خصومات ثأرية بين عائلتها وأي من العائلات الأخري. كما أهتم رجال المباحث بفحص المشتبه فيهم من المسجلين جرائم نفس أو سرقات ومعتادي الإجرام ومدمني المخدرات.. ايضا التحري عن الباعة الجائلين بالمدينة والمترددين عليها.. وسائقي الميكروباص العاملين بالمدينة. رجحت التحريات أن تكون الفتاة تعرضت لواقعة اختطاف وسرقة قرطها الذهبي.. أو أن أي من مدمني المخدرات تعرض لها ليلاً وعندما تعرفت عليه الطفلة تخلص منها وألقي جثتها في حفرة الماء لإخفاء معالم جريمته.. ولإبعاد الشبهات عن نفسه. لم يستبعد فريق العمل الجنائي أن تكون الطفلة تعرضت لحادث سيارة.. وأن "الجاني" قام بإلقاء الجثة في الحفرة للهروب بجريمته.. أو أنها سقطت من علو أثناء لهوها. كما لم يستبعد رجال المباحث أن تكون قد سقطت في الحفرة المملوءة بالماء أثناء لهوها وتسبب سقوطها في إحداث إصاباتها بالوجه ولقيت حتفها غرقاً حيث لم تستطع الخروج من الحفرة. علي مدي أيام وليال طويلة من البحث والتحري راح فريق البحث الجنائي بفحص كافة الاحتمالات ويتحري عن الخيوط التي تجمعت بين أيديهم.. لكن أي منها لم يوصلهم إلي دوافع الجريمة أو التوصل إلي شخصية "الجاني" الذي مازال مجهولاً حتي الآن!!!