هناك العديد من القضايا والحوادث المثيرة مازالت أجهزة الأمن تبحث عن المتهم فيها.. ورغم مرور وقت كبير علي وقوع الجريمة.. إلا أن الكل يتساءل: من الجاني؟!!! قضية العدد من الجرائم المثيرة التي يكشف الغموض طريقها "المجني عليه" شخص مجهول عثر علي جثته باحدي المصارف وليس معه ما يدل علي شخصيته "الجاني" أيضا مجهول الشخصية بالاضافة إلي ان دوافع الجريمة غير معروفة كذلك. تبدأ فصول الكشف عن أحداث الجريمة ببلاغ أهالي مركز سيدي سالم بكفر الشيخ بالعثور علي جثة طافية بمصرف نشرت السفلي قام مأمور مركز الشرطة باخطار قوات الانقاذ النهري التي قامت باستخراج الجثة. تبين من المعاينة الأولية ان الجثة ترتدي كامل ملابسها وفي حالة تعفن رمي مصابة بانتفاخ وليس بها آثار إصابات ظاهرة كما لم يعثر علي أي أوراق أو مستندات تدل علي هوية صاحب الجثة وان عمره يترواح بين 33 و38 عاماً. تم اخطار النيابة التي اسرعت إلي مكان البلاغ وقامت بمناظرة جثة وأمرت بنقلها إلي مشرحة النيابة لتوقيع الكشف الطبي ومعرفة أسباب الوفاة والأداة المستخدمة فيها وساعة حدوثها وبيان ان كانت بها إصابات من عدمة والأداة المستخدمة في احداثها ان وجدت وان كانت هي السبب في الوفاة من عدمه. كما كلفت المعمل الجنائي بتصوير الجثة ورفع بصماتها وكلفت المباحث بالنشر عنها والتحري عنها لمعرفة هوية صاحبها وسماع أقوال المبلغ وسرعة التوصل إلي شخصية "الجاني" لتقديمه إلي العدالة للقصاص منه. أعد مدير مباحث كفر الشيخ فريق عمل بقيادة رئيس مباحث مركز شرطة سيدي سالم ودلت التحريات ان "المجني عليه" ليس من أبناء المركز حيث لم يتعرف أحد من أهالي المنطقة علي شخصيته وان الجريمة مر علي ارتكابها حوالي أسبوع. راح رجال المباحث يفحصون بلاغات الغياب بالمركز والقري والمناطق بالمراكز والأحياء المجاورة خاصة التي تقع علي المصرف وفحص صور أصحابها لمقارنتها بصورة "المجني عليه" سعيا للتوصل إلي شخصية القتيل أو معرفة دوافع الجريمة. رجحت التحريات ان "الجاني" ارتكب جريمته في مكان آخر غير مكان العثور علي الجثة وانه قام بالتخلص منها بإلقائها في المصرف بعد تجريدها من كافة الأوراق والمستندات الدالة علي شخصيتها لاخفاء معالم جريمته وتضليل رجال المباحث بجثة مجهولة الهوية مشوهة الملامح نتيجة القائها بمياه المصرف التي جرفتها إلي مكان العثور عليها. كما رجحت التحريات ان يكون "المجني عليه" لقي حتفه خنقاً حيث لم يعثر علي آثار طعنات أو جروح ظاهرة علي الجثة التي عثر عليها مرتدية كامل ملابسها وليس بها آثار عنف حيث لم يعثر بها علي أي تمزقات. علي مدي أيام وليال طويلة من الجهد المضني والتحري لرجال المباحث وفحص كافة الاحتمالات إلا انه لم يتم التعرف علي صاحب الجثة أو معرفة أهليته أو بلدته وبالتالي لم يتم التوصل إلي دوافع ارتكاب الجريمة أو ملابسات حدوثها وايضا لم يتم التوصل إلي شخصية "الجاني" الذي مازال مجهولاً حتي الآن.