هناك العديد من القضايا والحوادث المثيرة مازالت أجهزة الأمن تبحث عن المتهم فيها.. ورغم مرور وقت كبير علي وقوع الجريمة.. إلا أن الكل يتساءل: من الجاني؟!!! قضية العدد .. من الجرائم المثيرة التي تحتاج إلي جهد مضاعف من رجال المباحث لحل ألغازها المتعددة.. وكشف غموضها.. لأنها جريمة مجهولة الطرفين. فالمجني عليه لم يتم التعرف علي شخصيته و"الجاني" بالتالي يستمر مجهول الهوية لحين التوصل لشخصية "المجني عليه" وكشف دوافع الجريمة. رغم أن الشبهات تدور حول علاقة نسائية كانت الدافع وراء الحادث.. إلا أن التحريات تشير أيضاً لوجود دافع آخر أكثر أهمية وهو السرقة.. وأن العلاقة النسائية للمجني عليه كانت فخاً للإيقاع به واصطياده.. وتجري أجهزة الأمن تحرياتها وتفحص كافة المعلومات للتوصل للغز الجريمة وكشف غموضها.. بدأت فصول الكشف عن الجريمة ببلاغ لمأمور قسم شرطة ثان الغردقة بالعثور علي جثة لشاب في العقد الرابع من العمر ملقاة في منطقة مهجورة بجوار أحد الفنادق الشهيرة. أسرع رئيس مباحث القسم إلي مكان البلاغ حيث عثر علي الجثة شبه عارية.. وفي حالة تعفن رمي. ورجحت المعاينة الأولية أن اسفكسيا الخنق وراء مقتل "المجني عليه" وأن الجريمة قد مر علي ارتكابها ما يزيد علي ثلاثة أيام.. ولم يعثر بجوارها أو معها علي ما يشير إلي شخصية صاحبها أو عنوانه. تم إخطار النيابة التي أسرعت إلي مكان العثور علي الجثة.. وقامت بمناظرتها ومعاينة مكان العثور عليها.. وأمرت بنقلها إلي مشرحة النيابة لتوقيع الكشف الطبي لمعرفة أسباب الوفاة والأداة المستخدمة في ارتكابها.. وساعة حدوثها. كما طلبت الاستماع إلي "المبلغ" الذي عثر علي الجثة وكلفت المباحث بالتحري عن الواقعة وملابساتها وظروف ارتكابها.. والنشر عن شخصية "المجني عليه" للتوصل إلي هويته.. وسرعة التوصل إلي هوية "الجاني" وضبطه لتقديمه للعدالة للقصاص منه .. وتولت التحقيق في الواقعة. تم إعداد فريق بحث بقيادة رئيس مباحث المديرية أشارت تحريات رجاله إلي أن "المجني عليه" ليس من أبناء الغردقة.. لكنه من إحدي المدن القريبة حيث وقعت بها الجريمة.. وقام "الجاني" بإلقاء الجثة في مكان العثور عليها بعد تجريده من ملابسه والمستندات الدالة علي شخصيته لإخفاء معالم وهوية القتيل لتضليل رجال المباحث وإبعاد الشبهات عن نفسه. كما رجحت التحريات وجود علاقة نسائية وقع فيها "المجني عليه" ضحية حيلة لسرقة أمواله ومتعلقاته الخاصة.. وأن "الجاني" استعان ببائعة هوي للإيقاع بالضحية.. وأنه استغل لحظة ساخنة بينهما وارتكب جريمته.. وفر هاربًا مع فتاة الليل.. للهروب بجريمته. وعلي مدي أيام وليال طويلة من البحث والتحري قام فريق البحث الجنائي بفحص بلاغات الغياب بكافة مدن محافظة البحر الأحمر.. وإن كانت الترجيحات تشير إلي أن "المجني عليه" من خارجها.. وانه حضر إلي المحافظة للعمل بها.. وبدأ تعميم صورته وأوصافه بكافة أقسام ومديريات الجمهورية سعيًا وراء تحديد شخصيته حتي يتمكن فريق البحث من كشف غموض الجريمة.. والتوصل إلي هوية "الجاني" الذي مازال مجهولاً.. حتي الآن!!!