هناك العديد من القضايا والحوادث المثيرة مازالت أجهزة الأمن تبحث عن المتهم فيها.. ورغم مرور وقت كبير علي وقوع الجريمة.. إلا أن الكل يتساءل: من الجاني؟!!! قضية العدد.. من الجرائم المثيرة.. التي ارتكبها "الجاني" بطريقة مثيرة تتسم بالبشاعة.. وقسوة الانتقام.. حيث تخلص من ضحاياه الثلاثة بالقتل وأشعل النار في جثثهم بدم بارد لا يعرف الرحمة.. ثم فر هارباً. أما "المجني عليهم" فهم 3 أصدقاء يعملون علي سيارة نقل هم "صاحبها" و"سائق" و"تباع" كانوا في طريقهم بالسيارة من الإسكندرية إلي محافظة قنا.. محل اقامتهم بعد توصيل بعض البضائع بسيارتهم النقل.. حيث شاء حظهم أن تتعطل سيارتهم.. وأثناء عملية إصلاحها هاجمهم "الجاني" سعياً لسرقتها.. وعندما قاوموه كان عقابهم القتل وتشويه جثثهم. أما مسرح الحادث الذي شهد الجريمة البشعة.. فهو الطريق الصحراوي الغربي.. وأمام قرية "أبو شوشة" التابعة لمحافظة سوهاج كانت أحداث وفصول الجريمة المثيرة.. والتي كانت السرقة.. هي الدافع الأساسي وراء حدوثها. بدأت فصول الكشف عن ملابسات الحادث وأحداثه ببلاغ أهالي قرية "أبو شوشة" بمركز جرجا إلي مدير أمن سوهاج بالعثور علي 3 جثث محترقة في صندوق سيارة نقل علي الطريق الصحراوي الغربي. أسرع رجال المباحث إلي مكان البلاغ وعثر علي السيارة متوقفة علي جانب الطريق وبها جثث الضحايا الثلاثة يوسف محمد "صاحب السيارة".. وحسان سعد الدين.. وأحمد عبداللطيف.. متفحمة نتيجة اشعال النيران بها. تم اخطار النيابة التي انتقلت إلي مسرح الجريمة.. وقامت بمعاينته ومناظرة الجثث الثلاث وأمرت بنقلها إلي مشرحة النيابة لمعرفة أسباب الوفاة.. والأداة المستخدمة في احداثها.. وساعة الوفاة.. كما أمرت بالتحفظ علي السيارة النقل.. وانتداب خبراء المعمل الجنائي لرفع البصمات.. وبيان ما بها من تلفيات.. وكلفت المباحث بالتحري عن الواقعة وملابساتها.. وسرعة تحديد شخصية الجناة والقبض عليهم.. وتقديمهم للعدالة.. وفحص فوارغ الطلقات التي عثر عليها في مسرح الجريمة. كشفت التحريات أن الضحايا الثلاثة كانوا قادمين من الإسكندرية إلي قنا.. وتعطلت بهم السيارة علي الطريق.. وأثناء عملية اصلاحها هاجمهم "الجاني" سواء كان شخصاً واحداً أو أكثر وهذا هو المرجح.. وحاول سرقة السيارة ومتعلقاتهم الخاصة.. لكن الضحايا قاوموا الجناة بكل قوة.. مما دفعهم إلي اطلاق النار علي الضحايا وقتلهم.. بعدها قاموا باشعال النار في جثثهم لاخفاء معالمهم.. وتضليل رجال البحث الجنائي والهروب من جريمتهم. كما رجحت التحريات.. أن يكون الجناة.. من المطاريد قاطني الجبال والمناطق النائية علي أطراف الطريق الصحراوي المسجلين سرقات وتجارة مخدرات وبلطجة. أيضاً.. اتجه فريق البحث إلي الضحايا الثلاثة.. وراح يفحص المعاملات المالية وخلافاتها.. والعلاقات الأسرية ومشكلاتها.. والخصومات الثأرية لعائلة كل منهم.. والخلافات مع الجيران وأبناء قرية الضحايا بمركزي قوص وجرجا.. أو وجود نزاعات حول قضايا الميراث. وعلي مدي أيام وليال طويلة من البحث والتحري قام رجال المباحث بجهود شاقة وحثيثة.. فحصوا فيها كافة الاحتمالات.. ودرسوا ما توصلت إليه التحريات سعياً وراء خيط يقودهم لكشف غموض الجريمة وحل ألغازها المثيرة.. لكن رغم مرور فترة طويلة من الفحص والتحري.. مازال "الجاني" مجهولاً.. حتي الآن!!!