هناك العديد من القضايا والحوادث المثيرة مازالت أجهزة الأمن تبحث عن المتهم فيها.. ورغم مرور وقت كبير علي وقوع الجريمة.. إلا أن الكل يتساءل: من الجاني؟!!! قضية العدد من الجرائم الجنائية المتكررة معلومة الدوافع متغيرة الأساليب والتي يسهل التوصل إلي مرتكبيها لكنهم عادة يحاولون الافلات منها بالهروب بعيداً عن مكان الجريمة أو ارتكاب جرائمهم بعيداً عن محل إقامتهم لكنهم في النهاية يقعون في قبضة العدالة ليتم الزج بهم خلف القبضان. إنها جرائم السرقة سواء كانت أموالاًَ أو منقولات شركة أو مسكن أو متجر التي غالباً يكون فيها الجناة من معتادي الاجرام المعروفين لدي رجال المباحث الجنائي بالتخصص في جرائم معينة من خلال سوابقهم في عالم الاجرام وخبرتهم في إخفاء جرائمهم أو محاولة الافلات منها لتستمر لعبة العسكر والحرامية دائرة.. سعياً لفرض القانون وإرساء أسس العدالة. هذه الجريمة وقعت أحداثها بإحدي قري مركز طوخ بالقليوبية عندما قام مجهولان بالسطو علي مخزن إحدي الشركات التجارية وكسروا خزينتها لسرقة محتوياتها التي وصلت لأكثر من ربع مليون جنيه وفروا هاربين بغنيمتهم. بدأت فصول الكشف عن الواقعة ببلاغ من مدير إحدي الشركات التجارية لمأمور مركز طوخ باكتشافه سرقة مبلغ 300 ألف جنيه من خزينة الشركة بقرية ميت نما. تم إخطار مدير مباحث المديرية الذي أعد فريق عمل لكشف غموض الجريمة وكشفت المعاينة الأولية ان الجناة أكثر من شخص وأنهم ارتكبوا جريمتهم من خلال القفز من أعلي سقف المخزن تحت جنح الظلام وتسللوا إلي مكان خزينة الشركة ثم كسر مفصلاتها باستخدام مقص كبير من داخل الشركة يستخدمه العمال في تقطيع ألواح الاستنلس الذي تنتجه الشركة. وانهم قاموا بسرقة الأموال من داخل الخزينة دون ترك أي علامات تشير إليهم كما انهم لم يحدثوا أي أصوات أو إشارات تنبيه الخفراء الذين يتولون حراسة مقر الشركة ليلاً. تم انتداب خبراء المعمل الجنائي لفحص آثار الجريمة ورفع البصمات من المقص المستخدم في الحادث وحوائط وسقف المخزن بالإضافة لرفع الآثار علي أرضية مسرح الجريمة. أيضاً تم إخطار النيابة التي قامت بمعاينة مسرح الجريمة وطلبت سماع أقوال المسئول عن الشركة والخفراء عن ملابسات الحادث سعياً لتحديد شخصية المتهمين بالسرقة وكشف غموض الحادث. كشفت أقوال مسئولي الشركة ان هذه هي المرة الثانية التي تتعرض لها الشركة للسرقة حيث قام مجهولون من قبل باستخدام نفس الأسلوب في التسلل إلي داخل مخازن الشركة والاستيلاء علي كمية من منتجاتها. تم تشكيل فريق عمل من رجال المباحث قام أفراده بفحص العاملين بالشركة خاصة الخفراء وأيضاً فحص المسجلين خطر سرقات بأنواعها بالمركز والمراكز المجاورة وأيضاً فحص المترددين علي الشركة والمتعاملين معها وفحص ان كانت هناك خلافات مالية بين إدارة الشركة والمتعاملين معها بالإضافة لفحص تجار الخردة المتعاملين في تجارة المسروقات للتحري عن المترددين عليهم والمتعاملين معهم. علي مدي أيام وليال طويلة من البحث والتحري قام رجال المباحث بجهد شاق للتوصل إلي مرتكبي جريمة السرقة إلا ان كافة الخيوط التي توصلوا إليها لم توصلهم إلي شخصية "الجاني" أو كشف غموض جريمة السرقة ليستمر "الجاني" مجهولاً حتي الآن!!