هناك العديد من القضايا والحوادث المثيرة مازالت أجهزة الأمن تبحث عن المتهم فيها.. ورغم مرور وقت كبير علي وقوع الجريمة.. إلا أن الكل يتساءل: من الجاني؟!!! قضية العدد من الجرائم المثيرة التي تحركها العادات والتقاليد والتي يكون الجهل والتخلف هو المحرك الرئيسي لارتكابها إنها جرائم الثأر التي تتكرر بصورة شبه يومية في صعيد مصر وحالياً ما يكون "الضحية" فيها شخص لاعلاقة له بالحادث أو بالقتل الذي يأخذ الثأر له سوي كونه أحد أفراد عائلة لها خصومة مع عائلة الجاني. رغم ان جرائم الثأر من الجرائم العلنية التي يعلن فيها "الجاني" انه مرتكب الحادث تباهياً بين أهله وعشيرته برجولته ومكانته بين عائلته التي يحاول فرض سيطرتها ورسم هالة من القوة والنفوذ علي أفراد ها بين عائلات القرية التي يسكن فيها وبين أهالي المدينة التي ينتمي إليها. أما جريمة العدد وان كانت التحريات ترجح إنها جريمة ثأر إلا إنها مازالت مجهولة يسيطر عليها الغموض وتكتشف الالغاز والأسرار لشخصية "الجاني" مرتكب الحادث. بدأت فصول الكشف عن أحداث الجريمة ببلاغ من أهالي قرية "عباد شاروته" بمركز مغاغة بالعثور علي جثة سلامة عيد البالغ من العمر "50 عاماً" ملقاه بقطعة أرض زراعية مصابا بطلق ناري بالرأس وبجواره بندقية خرطوش. أسرع رئيس مباحث مركز مغاغة إلي مكان البلاغ وبالمعاينة تبين ان "المجني عليه" من أهالي القرية وعثر عليها علي جثته مسجاة علي الأرض الزراعية مصابا بطلق ناري من خرطوش يرجح ان يكون من البندقية التي عثر بجوار الجثة كما وجدت جميع الأوراق والمستندات الدالة علي شخصية "المجني عليه" بين طيات ملابسه. تم إخطار النيابة التي أنتقلت إلي مسرح الجريمة وقامت بمعاينة مكان الحادث ومناظرة الجثة وأمرت بنقلها إلي مشرحة النيابة لتوقيع الكشف الطبي لمعرفة أسباب الوفاة وساعة وقوعها والأداة المستخدمة في الحادث وأمرت بتحريز البندقية التي عثر عليها وأرسالها لخبراء المعمل الجنائي لرفع البصمات من عليها والطب الشرعي لمعرفة ان كانت هي نفس سلاح الجريمة من عدمه. كما طلبت من المباحث التحري ان كانت البندقية تخص "المجني عليه" أم "الجاني" وكلفتها بسرعة جمع التحريات اللازمة لتحديد شخصية "الجاني" وضبطه وتقديمه للنيابة للتحقيق وسماع أقوال المبلغ عن الحادث. تم إعداد فريق عمل لجمع التحريات اللازمة لكشف غموض الحادث بفحص علاقات "المجني عليه" وان كان هناك خصومات ثأرية تخص أسرته أو عائلته كما تم فحص الخلافات الأسرية والبحث ان كان هناك نزاعات بين أفرادها علي ميراث أومشكلات أخري أيضاً تم فحص ان كان له علاقات نسائية أوخلافات جيره حول حيازة أرض أوعقارات أونزاع علي حدود أرض وخلافه. أيضا تم فحص معاملاته المالية والبحث عن أي خلافات له تتعلق بمعاملاته وعلاقاته بأصدقائه ومعارفه سواء داخل قريته أو بالقري والمراكز المجاورة. علي مدي أيام وليال طويلة من البحث والتحري لم يستبعد فيها رجال البحث الجنائي أياً من الاحتمالات التي توصلت إليها التحريات سواء كانت خلافات أو خصومات ثأرية إلا ان كافة الخيوط التي تكشفت أمامهم لم تقدهم إلي تحديد شخصية "الجاني" الذي مازال مجهولاً حتي الآن.