العملية الإرهابية الجبانة التي أودت بحياة النائب العام المستشار هشام بركات دفعت الكثيرين للخروج عن العقل والمنطق لدرجة ان البعض دعا إلي ضرورة إعلان حالة الطوارئ بالبلاد. والبعض الآخر طالب بتنفيذ احكام الإعدام فوراً في مرسي وعصابته وهو كلام لا يمكن تنفيذه. إعلان حالة الطوارئ يعني ان البلد غير مستقر وبالتالي يهرب منه المستثمرون وأصحاب الأموال ويبتعد عنه السياح فهل هذا في صالح مصر؟؟.. وتنفيذ احكام الإعدام أو أي احكام يخضع لدرجات تقاض وضمانات وآليات قانونية وهي منظومة لابد ان تكتمل وهي لم تكتمل بعد فكيف تنفذ الأحكام..؟؟ يا سادة.. كلنا غاضبون وكلنا في حلوقنا مرارة ولكن لابد ان نهدأ ونفكر بعقلانية للوصول إلي اجراءات حاسمة تقتلع الإرهاب من جذوره.. وهذه وجهة نظري بشأن أهم الاجراءات العاجلة اضعها أمام الرئيس السيسي شخصياً: * أولاً.. لقد آن الأوان للاطاحة بالحكومة الحالية وتشكيل "حكومة حرب" من وزراء مقاتلين فعلاً ويمكن الاستعانة فيها بوزراء من حكومة محلب اثبتوا كفاءتهم وقدرتهم علي الإنجاز. * ثانياً.. ضرورة اصدار 3 قرارات بقوانين ودون انتظار عقد البرلمان: الأول.. قانون الإرهاب فلم نعد نملك رفاهية الوقت ولابد من مواجهة هذا الحيوان الشرس بمنتهي الجرأة. والثاني.. قانون جديد لتنظيم التظاهر وليس تعديلات للقانون الساري. والثالث.. المجلس الوطني للصحافة والإعلام لأن ما نراه الآن من غالبية الجهتين هو مسخرة بكل ما تحمل الكلمة. * ثالثاً.. اسقاط الجنسية فوراً عن كل الهاربين من إخوان وغيرهم لنري كيف سيكونون في الدول التي تؤويهم.. اناس يتآمرون علي مصر ويستهدفون البشر والحجر فيها لا يشرفنا أبداً ان يظلوا مصريين مثلنا.. هذه إهانة لنا جميعاً. * رابعاً.. اجراء تعديلات علي القوانين وطريقة التقاضي.. نريد عدالة ناجزة تتميز بسرعة انجاز التحقيقات والأحكام مع عدم الاخلال بحقوق المجني عليهم والمتهمين وسد الثغرات الموجودة في كل القوانين والتي يلعب عليها معظم المحامين ومن خلالها يمطون أمد القضايا وبها يقلبون الحق باطلاً والباطل حقاً. خامساً.. نظراً لأن هيئة الاستعلامات قد ماتت فعلياً وكلنا صلينا عليها وشهدنا دفنها في برلين فيجب صدور قرار رسمي بشطبها من سجلات الأحياء وانشاء كيان جديد تابع لوزارة الخارجية يكون له دور حيوي وملموس في الخارج ويواجه تجاوزات واضاليل وفبركات الإعلام الأجنبي والمنظمات الحقوقية والمراكز البحثية المغرضة أو الممولة من الإخوان.. وبحيث يتم اختيار أطقم هذا الكيان بالواحد وليس عن طريق "تعيينات الحكومة" حتي لا تحولهم البيروقراطية المتأصلة فينا منذ آلاف السنين إلي مجرد "موظفين" يقبضون مرتباتهم وفقط. هذه رؤيتي أعرضها تفصيلاً من الغد وأتمني أن تجد صدي. غداً .. "حكومة حرب".