أدانت معظم دول العالم بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة. بينما حكومة إسرائيل ماضية في مخططاتها لتهويد ما تبقي من فلسطين. عمليات الاستيطان تجري بأكثر من وسيلة: هدم مساكن الفلسطينيين. توزيع إخطارات هدم غير مسبوقة. تنفيذ مخططات استيطانية جديدة. إلخ. رد إسرائيل علي الهجوم الدولي. الذي يكتفي بالشجب والإدانة هو "دعه يعترض.. دعه يمر".. لكن المواقف الإسرائيلية من خلال تصريحات قادتها وتصرفاتهم معلنة. رئيس الوزراء نتنياهو قال إن مدينة القدس ستبقي بيد إسرائيل. ولن يتم التنازل عنها في أي اتفاق مع بلده. وقال إسحاق هرتسوج رئيس حزب العمل إن السيادة الإسرائيلية في القدس هي التعبير عن الارتباط التاريخي بين الشعب ووطنه. "وهذا المكان المقدس والتاريخي سيبقي تحت السيادة الإسرائيلية إلي الأبد". وقال وزير المالية الأسبق يائير لييد: نحن لن نقسم القدس. هذا لن يحدث. وأشار إلي أنه من الممكن التوصل إلي الاتفاق بدون تقسيم القدس. وأضاف مستغرباً أنه ليست هناك دولة تجري مفاوضات علي عاصمتها. اللافت أن كل المسئولين الإسرائيليين شاركوا في سرقة ممتلكات الفلسطينيين. شاؤول موفاز وزير الحرب الأسبق وليعلون مستشار رئيس الوزراء أشرفا علي إنجاز صفقة لانتزاع 1600 دونم من أراضي الفلسطينيين في كفر عقب بالضفة الغربية. حيث اعتبرت أراضي دولة. وهي حجة طالما لجأت إليها الحكومة الإسرائيلية لمجاوزة القوانين حتي القانون الإسرائيلي في الاستيلاء علي أراضي الفلسطينيين. ووافقت دائرة التخطيط الإسرائيلية علي مشروع لبناء 316 وحدة استيطانية جديدة في القدسالمحتلة. ومنحت لجنة من بلدية القدس رخصة لبناء 370 وحدة سكنية في رموت. و73 وحدة في جبل أبوغنيم. كما هدمت الجرافات أربعة منازل وحظائرها في منطقة جبل البابا. أصحابها من بلدة العزيزية. شرقي القدس. وعددهم 45 شخصاً. وثمة مشروع يجري تنفيذه باسم شارع عابر سبيل. تشمل الأرض التي يلتهمها المشروع حوالي أربعين ألف دونم. بحيث يمحو الخط الأخضر مع الضفة الغربية. ويتيح توطين خمسمائة ألف يهودي. واقتحمت قوات الاحتلال حي الصوانة شرقي أسوار القدس القديمة. ووزعت أوامر هدم إدارية لعدة منازل. بدعوي البناء دون ترخيص. وهدمت الجرافات العسكرية برك مياه في بلدة الجفتلك شرقي نابلس في الأغوار الشمالية. كانت قد حصلت علي تمويل من الاتحاد الأوروبي. والأمثلة كثيرة. يمكن تلخيصها بأن إسرائيل تهدم وتجرف وتستولي علي الأرض. لا تعبأ بالاحتجاجات. ولا قرارات الإدانة الدولية. التي قد تحدث تأثيراً إعلامياً. لكن المخططات الإسرائيلية تواصل القضم والابتلاع. سعياً للاستيلاء علي كل الأراضي الفلسطينية. إلي متي تظل إسرائيل سادرة في جرائمها. ونحن نكتفي بالشجب والإدانة؟!