تكررت في الفترة الأخيرة محاولات قتل مستوطنين يهود علي أيدي مواطنين عرب. بما يشي بفصول جديدة. خطيرة. في نضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الصهيوني. كانت انتفاضات الحجارة صورة المقاومة الفلسطينية منذ جريمة احراق المسجد الأقصي. بدلت محاولات تكرارها من الأوضاع داخل الأراضي المحتلة. ولعلي أذكرك بأن التطورات الايجابية في المسار الفلسطيني وليدة انتفاضات الحجارة. لم يستطع رصاص الاحتلال ولا معتقلاته كسر إرادة الشعب الفلسطيني. تواصل النضال رغم حرص قيادة السلطة علي المفاوضات أسلوباً وحيداً في مظاهرات واعتصامات داخل السجن الإسرائيلية فضلاً عن السجون الكبير الذي صارت إليه الحياة في الضفة الغربية وغزة. تحققت انتصارات مهمة. ومنها الاعترافات الأخيرة والمتأخرة للعديد من دول الغرب بالدولة الفلسطينية المستقلة. سقطت مقولة جولدا مائير عن شعب بلا دولة يسكن ارضاً بلا شعب. وحصلت فلسطين علي عضوية الكثير من المنظمات الدولية. واضطر سيد البيت الأبيض إلي الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في الحصول علي دولته المستقلة. بل انه جاوز مواقفه الثابتة المساندة لإسرائيل. برفضه المعلن لعبرية الكيان الصهيوني. لكن خطوات محلحك سر التي قطعها المفاوض الفلسطيني. مقابلاً للعنف المتوحش الذي تمارسه الحكومة الإسرائيلية. عجل بردود الأفعال التي صدرت عن مواطنين بسطاء شباب لا صله لهم بفصائل المقاومة. ولا بطول نفس المفاوض الفلسطيني. أدركوا أن مستقبل قضية بلادهم مرتهن بتخلي قادة اسرائيل عن مخططاتهم لاحتلال الأرض من النهر إلي البحر والتوقف عن قضم الأرض قطعة وراء قطعة سعياً لتحقيق أحلام التوسع الصهيوني. أرفض عمليات الاغتيال الفردية مهما تكن بواعثها. انها تفرض الفوضي والعنف المتبادل. بحيث يجعل كل طرف من نفسه محققاً وقاضياً ومنفذاً للحكم. وكما أشرت فلم يكن منفذ تلك الاعتداءات اعضاء في أي تنظيم سياسي أو فصيل مقاوم. لذلك فإنه يجب تفهم الأسباب التي أملت علي هؤلاء الشباب أفعالهم التي يدفعون أرواحهم ثمناً لها. زاد غليان الوعاء المضغوط فأحدث انفجاراً قاتلاً!. بيت الشعر الشهير يتحدث عن ناطقح الصخرة ليوهنها. لكنه يدمي رأسه بينما تظل الصخرة ثابتة لاتتأثر!. هل يدرك قادة إسرائيل المعني؟!.