شارع السودان.. من أكبر الشوارع طولاً بمحافظة الجيزة يمتد من منطقة إمبابة وحتي شارع الملك فيصل ويمر بأحياء إمبابة وأرض اللواء وبولاق الدكرور والعجوزة والقي والمهندسين. يحمل الشارع كثيراً من المتاعب ويعاني أزمات ومشكلات تعوقه من القيام بدوره كمرفق عام حيوي يربط العديد من مناطق محافظة الجيزة.. يكتظ الشارع بالسيارات والمواقف العشوائية والتكاتك التي تكون مصدراً للازعاج والزحام.. فضلاً عن الإشغالات الموجودة التي تعيق حركة المرور واحتلال الباعة الجائلين وأصحاب المحلات والمقاهي لأرصفة الشوارع وافتراش بضائعهم دون احترامهم لحقوق المواطنين في السير. بداية الرحلة كانت من كورنيش إمبابة عند الدوران حيث رصدنا موقفاً عشوائياً لسيارات الميكروباص التي تقف صفين في غياب رجال المرور.. استمررنا في السير فدخلنا منطقة "محطة المحكمة" فتوقف السير من الاتجاهين ووجدنا سيارات تقف صف "ثاني وثالث" وتلال من القمامة علي جانبي الطريق وفي جزيرة الوسط. توقفت حركة المرور أمام المحكمة بسبب البروز الحديدي الذي وضعته قوات الأمن.. بالإضافة إلي خروج السيارات من الشارع الجانبي المطل علي المحكمة وازدحام السيارات أمام المحكمة وسير حركة السيارات ببطء شديد. تخطينا المنطقة بصعوبة بالغة وسرنا مسافة صغيرة. إلي أن ظهر أمامنا سيارات الميكروباص التي تقف في نهر الطريق لتحميل الزبائن وسير ال "تكاتك" عكس الاتجاه التي كانت ستتسبب في كارثة بعدما كادت تصطدم بسيارة ميكروباص أمام مدرسة إمبابة الثانوية. أمام مدرسة إمبابة وجدنا موقفاً عشوائياً لسيارات الأجرة والتكاتك وواصلنا السير فوجدنا الصرف الصحي يُغرق المكان في غياب تام لمسئولي الحي فضلاً عن القمامة الموجودة أمام بوابة المدرسة وبجانب السور. الغريب أننا وجدنا موقفاً عشوائياً لسيارات الميكروباص أمام مدخل مقر هيئة النقل العام فرع إمبابة تعطل حركة المرور وتمنع دخول الأتوبيسات إلي المقر. استكملنا السير فرصدنا تعدي أصحاب المقاهي علي أرصفة الشوارع ووضعوا الكراسي في نهر الطريق في تعد صارخ لقرار محافظ الجيزة د.علي عبدالرحمن.. بينما هو نفس حال أصحاب المحلات الذين قرروا منع مرور المواطنين علي الرصيف ووضعوا "ستاندات" الحديد وعلقوا عليها الملابس.. فضلاً عن وجود أكشاك البقالة المحتلة للرصيف ووضعهم لكراتين "الشيبسي والكاراتيه وكراتين المياه الغازية" في كل مكان حتي احتلوا نهر الطريق. أسفل كوبري أحمد عرابي وجدنا "لنش" كبير موضوع علي حامل حديدي به عجلات وبجانبها أتوبيس قديم عليه كمية كبيرة من الأتربة تؤكد بقاء الأتوبيس وال "لنش" في المكان منذ فترة طويلة.. واصلنا السير في الشارع وتحت كوبري ميدان لبنان بمطلع الطريق الدائري وجدنا أطفال الشوارع تداعب الكلاب الضالة في مشهد يدمي القلوب. بينما كانت منطقة أرض اللواء أكثر تهدياً بسبب احتلال أصحاب المحلات لأرصفة الشوارع ووجود الباعة الجائلين في كل مكان حيث احتلوا رصيف الطريق العمومي ووضعوا عليه "ستاندات" الحديد المعلق بها الملابس.. وكذلك تجار الفاكهة الذين وضعوا سياراتهم ال "كارو" في الطريق.. فضلاً عن السيارات الملاكي التي تقف صفاً ثانياً وثالثاً علي جانب الطريق من أجل شراء احتياجات أصحابها مستلزماتهم خاصة أن منطقة أرض اللواء بها عدد كبير من محلات الأطعمة والملابس ومستلزمات المنازل وملاه للأطفال تحت الكوبري. مضينا في طريقنا فوجدنا "أرض اللواء" تهبط بنا بسبب الإصلاحات التي تقوم بها هيئة النقل والطريق وتغيير الرصيف.. توقف الطريق فجأة وبدأت الحركة تسير ببطء وعند اقترابنا من سبب التوقف وجدنا معرض لسيارات بجوار قصر الإليزيه الذي وضع سيارات العرض علي الرصيف وعماله يغسلون السيارات الموضوعة صف "ثاني وثالث" في تعد صارخ وواضح علي حركة المرور وسير المواطنين في الشارع. وصلنا أسفل كوبري جامعة الدول العربية وجدنا المقاهي تحتل الرصيف وبعد مسافة صغيرة وتحت كوبري ناهيا رصدنا "تلال" من القمامة ومخلفات المباني التي تحتل جزءاً كبيراً من الرصيف. وصلنا إلي منطقة بولاق الدكرور التي استغرق السير فيها عشر دقائق بسبب تمركز الباعة الجائلين في كل مكان وافتراشهم الرصيف بالشوادر وال "ستاندات" وال "فاترينات" وأسلاك الحديد التي وصلت لأعمدة الإنارة واضعين عليها منتجاتهم من المفروشات والملابس والشنط وأساسات المنزل. وصلنا كوبري الجامعة ووجدنا أسفله تلالاً من القمامة ومخلفات المباني ووجدنا سيارة المحليات عليها عمالاً لم يقتربوا من المخلفات والرتش.. وعندما مضينا في السير وجدنا زحاماً شديداً وتكدساً للسيارات الهابطة من أعلي كوبري الجامعة والتي تتجه نحو شارع فيصل والسيارات المارة من شارع السودان فضلاً عن وجود موقف عشوائي لسيارات الميكروباص أسفل سلم محطة مترو جامعة القاهرة. ثناء عودتنا من أسفل كوبري فيصل أمام بوابة مركز البحوث الزراعية وجدنا طابوراً طويلاً جداً من السيارات من أعلي الكوبري حتي محطة مترو جامعة القاهرة.. تكاد تكون فيه سرعة المركبات كالسلحفاة بسبب وقوف سيارات الشرطة والميكروباص أمام بوابة جامعة القاهرة من ناحية المترو فضلاً عن انتشار رجال الشرطة في المنطقة وترك حارة واحدة للمرور وهو ما أصاب حركة المرور بالشل التام. لم يختلف الحال كما ذكرنا سالفاً عن المناطق التي رصدناها في كوبري الخشب ووجود المواقف العشوائية وبولغاق الدكرور التي رصدنا بها تعديات الباعة الجائلين ووضع "ستاندات " الملابس والأحذية علي الرصيف فضلاً عن الأكشاك غير المرخصة التي انتشرت بالمنطقة. رصدنا سير عكس الاتجاه لمجموعة من التكاتك وعربيات الكارو.. بالإضافة إلي سيارات الميكروباص التي تحمل طلاب المدارس في نهر الطريق وهم يقفون علي الباب في منظر غير حضاري يعرضهم للخطر بأرض اللواء.. وجدنا جزار يحتل الرصيف ووضع "الأورمة" عليه لتقطيع اللحوم وتوقفت السيارات أمامه لشراء اللحوم وتعطل المرور احتل الباعة الجائلون رصيف مزلقان أرض اللواء وافترشوا بضائعهم عليها فضلاً عن أكشاك البقالة والسجائر الذين تخطوا حدودهم وتركهم لمسافة علي الرصيف لمرور المواطنين.. ولم يختلف الحال بأسفل كوبري أحمد عرابي وتعدي أصحاب لمقاهي علي الأرصفة وافتراشهم للكراسي والترابيزات.. وصلنا إلي محطة إمبابة رصدنا وقوف سيارات الكارو قف صف "ثان وثالث" بجوار السيارات الراكنة أمام محطة المحكمة من الجهة المقابلة تعطل حركة المرور.. وفي نهاية الرحلة صدنا توقفاً تاماً لحركة السيارات في نهاية الشارع بسبب محل المخبوزات الذي يحتل الرصيف بالكامل.. فضلاً عن وجود موقفاً شوائياً بنهاية الشارع.