استأثر الإخوان دون غيرهم من خلق الله بكل الموبقات والمعاصي دفعة واحدة من شذوذ الفكر وعمي البصر والبصيرة والسفه والأثرة والدموية والاستعلاء وكراهية وتدمير كل شيء حي.. حتي الجماد لم يسلم من إرهابهم وحقدهم الأسود.. وأخيراً أرادوها فتنة كبري وأراد الله أن يعريهم ويسخطهم أمام أعينهم وذويهم ليكونوا عبرة لمن يعتبر. الإخوان وكل من خرج من رحمهم أو من تحت عباءتهم يكذبون كما يتنفسون.. ولعلها النقيصة الأولي التي تخرجهم من الإسلام.. لا يقولون صدقاً أبداً ويعتبرون كذبهم "تُقية".. ونماذج كذبهم لا تعد ولا تحصي منذ ابتلانا الله بهم حتي اليوم. يرفضون النصيحة ولا يستجيبون لصوت العقل والمنطق أبداً.. لديهم استعداد فطري للأذي.. كم تظاهروا بعنف واعتصموا بالسلاح.. وكم استباحوا حرمة النفس التي حرم الله قتلها والتي قال فيها سيد الخلق: "دم المسلم أعظم عند الله من هدم الكعبة" أو كما قال.. كم حرقوا من بيوت الله ومؤسسات الدولة وكلما نصحناهم اعتبرونا ضعافاً فزادوا غياً وتجبراً وفساداً. يعتبرون أنفسهم هم المسلمون وغيرهم كفرة يجب محاربتهم وقتلهم.. عينوا أنفسهم حراساً للدين والدين منهم براء.. يجتزئون ماشاءوا من الآيات وفق هواهم دون معقب ويلوون الكلام بما يحقق مصالحهم ويفسرون الذكر بالطريقة التي تخدم أهدافهم الوضيعة وأمراضهم الخبيثة.. ومهما نبهناهم إلي أن طريقة تعاطيهم مع الدين خاطئة ومجرمة شرعاً وطالبناهم بالعودة إلي الطريق القويم استهزأوا بنا واعتبرونا سفهاء.. أليس هذا هو السفه في أجلي صوره..؟؟ وصل بهم الضلال إلي السعي لإشعال فتنة دينية مسلحة يحاكون فيها أجدادهم الخوارج الأول حيث أعلنوا خروجهم "أمس" رافعين المصاحف في يد والبنادق في اليد الأخري وحينما نبهناهم إلي أن هذا فساد وإفساد في الأرض زعموا أنهم مصلحون ويريدونها "إسلامية" وكأن مصر التي تجلي فيها رب العزة وكانت مسري الأنبياء دولة كافرة.. يا الله.. وعندما وجدوا التيار ضدهم عاتياً جبنوا واستكانوا وتهربوا من المواجهة الشعبية والأمنية الساحقة لهم وتراجعوا عن رفع المصاحف كما هي عادتهم الحقيرة.. وكان لازم "يهربوا"..!!! الآن.. بعد أن وضحت لأعينهم العمياء وعقولهم المغلقة وقلوبهم المظلمة ونفوسهم المريضة أن دعوتهم هم واتباعهم الأنجاس للثورة المسلحة التي يرفعون فيها المصاحف وصوروا للدنيا بأن مصر ستعوم في بحور دم ما هي إلا كلام مخابيل.. وبعد أن آثروا السكينة إلا من بعض أحداث تعودناها منهم ولم نر ثورة ولايحزنون.. فلا مصحف رُفع ولا بندقية شُهرت معه اتقاء لغضب شعبي عارم وتأهب عسكري صارم وتأييد عربي وإقليمي ودولي جارف لمصر دولة وشعباً ورئيساً وحكومة وجيشاً وشرطة في اجراءاتنا المستحقة ضدهم.. بعد كل هذا فلماذا هم فاعلون وبأي لسان سيتكلمون وبأي "ماسك" سيظهرون..؟؟ لأن جلدهم "تخين" باعتراف كبيرهم الخائن الذي علمهم السحر فإنهم سيتوارون أياماً أو بضع ساعات ثم سيخرجون ثانية من جحورهم ببجاحة وكأن لطمة قوية لم تصفع "قفاهم" أمس وسيعاودون التظاهر الهزلي والفرقعات الوضيعة التي اعتدنا عليها. ومن المصحف الذي أرادوا امتهانه برفعه وتسييسه يقول رب العزة وهو أصدق قائل وكلامه الشريف ينطبق عليهم أيضاً: "ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين ہ يُخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون ہ في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضاً ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون ہ وإذا قيل لهم لا تُفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ہ إلا أنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون ہ وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء إلا أنهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون" البقرة "8 13". الدنيا .. تبتسم السعادة قد لا تكون بإسعاد نفسك مباشرة.. بل قد تكون بإسعاد قلب تحبه وتقدره وتراه يبتسم فتشعر وقتها بأن الدنيا بأسرها تبتسم لك.