انتقد الائتلاف الوطني لقوي الثورة والمعارضة السورية الموقف الأمريكي المتردد إزاء مجريات الأمور في سوريا. وأكد علي مطلبه برحيل الأسد كشرط للمشاركة في اجتماع جنيف المقبل. قال فايز سارة عضو الإئتلاف إن الموقف الأمريكي متردد حيال الملف السوري. ولكن لا يخرجه عن سياق المطلب الأمريكي منذ بداية الثورة السورية والداعي إلي "سقوط" بشار الأسد. علي حد تعبيره. أشار إلي "عدم إمكانية تراجع الائتلاف عن رحيل بشار الأسد كمبدأ أساسي للدخول إلي جنيف.".. ونوه سارة إلي أن "الملف الكيماوي ليس هو الموضوع السوري بل هو أحد أجزاء اللوحة السياسية للواقع السوري. وأن الإشادة الأمريكية بتعاون النظام في تفكيك الأسلحة الكيماوية. لا يعني أنه يخالف موقفها تجاه دعوتها المتكررة بأن لا مستقبل لبشار الأسد في سوريا بعد قتله ما يزيد علي 100 ألف شهيد حتي الآن.". وتعتزم المملكة العربية السعودية التقدم بمشروع قرار خاص بسوريا للجمعية العامة للأمم المتحدة. وتدين فيه التدخل الخارجي لمقاتلين غير سوريين في الحرب الدائرة في البلاد وبشكل خاص تدخل حزب الله. إلي جانب تأكيدها علي دعم تطلعات الشعب السوري لمجتمع سلمي وديمقراطي. داعية إلي تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات تامة. كما ورد في مسودة القرار المطالبة بإطلاق سراح كافة المعتقلين الذين تم إيقافهم "تعسفيا" لدي القوات الحكومية والجهات الأمنية الموالية لنظام بشار الأسد. والذي يفوق عددهم عشرات الآلاف وفقا لمصادر المعارضة السورية. ولم يغفل مشروع القرار عن المطالبة بضرورة محاسبة المسئولين عما أسمته "الجرائم ضد الإنسانية" بحق المسئولين عن هجوم الكيماوي أواخر أغسطس بمنطقة الغوطة. ودعوة السلطات السورية إلي التعاون الكامل مع لجنة التفتيش والسماح لها زيارة أي موقع في البلاد. ودعوة مجلس الأمن إلي تحمل مسؤولياته عبر اتخاذ الإجراءات المناسبة بحق المسئولين عن الهجوم بالسلاح الكيماوي. وجاء مشروع القرار السعودي في حين أعلن وزير الخارجية البريطاني ويليام هيج عن عقد مؤتمر أصدقاء سوريا يوم الثلاثاء القادم تمهيدا لعقد مؤتمر جنيف-2.