اعتمد مجلس الأمن الدولي بالإجماع مساء الجمعة مشروع القرار الروسي الأمريكي المتعلق بملف الأسلحة السورية، حيث أدان القرار بأشد العبارات أي استخدام للأسلحة الكيميائية في سوريا، وخاصة الهجوم الذي وقع في غوطة - فى ريف دمشق فى الحادى والعشرين من شهر أغسطس الماضي من قبل نظام الأسد. وأكد القرار دعمه الكامل لقرار المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية الذي يشمل اتخاذ تدابير خاصة للتدمير العاجل لبرنامج الأسلحة الكيميائية في سوريا والتحقق الصارم من ذلك, ودعا مجلس الأمن إلى التطبيق الكامل لذلك القرار بكل سرعة وأمان. وقد نص القرار, الذي حمل الرقم 2118, علي أنه لا يجوز لسوريا أو أي طرف بها استخدام أو تطوير أو إنتاج أو امتلاك أوتخزين أسلحة كيميائية أو نقلها بشكل مباشر أو غير مباشر لدول أو أطراف أخري - مشيرين إلاى حزب الله - كما أكد القرار على ضرورة تعاون سوريا الكامل مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأممالمتحدة, بما في ذلك الامتثال لتوصياتهما ذات الصلة. وأكد أعضاء المجلس, في قرارهم, تأييدهم لإعلان جنيف الصادر في الثلاثين من يونيو من العام الماضي, وهو الإعلان الذي يحدد عددا من الخطوات الرئيسية بدءا من تشكيل هيئة حاكمة انتقالية تمارس كامل الصلاحيات التنفيذية, وإمكانية أن تضم تلك الهيئة أعضاء من الحكومة الحالية والمعارضة ومجموعات أخرى دون أن يتطرق إلى مصير الرئيس السورى بشار الأسد. من جانبه وصف الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون هذا اليوم ب`"التاريخي",ورحب بصدور القرار بالإجماع, وقال إن صدور القرار يعد بمثابة أول خبر يبعث على الأمل بشأن سوريا منذ فترة طويلة. وكشف بان كي مون إلى أنه يسعي إلي انعقاد مؤتمر "جنيف 2" في منتصف نوفمبر المقبل -الذى ينص على وقف إطلاق النار من قبل الطرفين وإقامة حكومة انتقالية تضم كافة الأطياف السياسية السورية دون الذين شاركوا فى سفك دماء السوريين ودون مشاركة بشار الأسد ,مشيرا إلى أن الأممالمتحدة قد أكملت كل العمل التحضيري, وإلى أن الرئيس السوري بشار الأسد, قد أعلن استعداده لإيفاد وفد إلى جنيف كما أبدى الائتلاف الوطني السوري الاستعداد للمشاركة. وأضاف, في جلسة التصويت علي مشروع القرار, إن قرار السبت يضمن أن القضاء على برنامج الأسلحة الكيميائية في سوريا سيتم بأسرع وقت ممكن, وبأقصى قدر من الشفافية والمساءلة". وأكد بان كي مون, كذلك على أهمية تعاون قوات المعارضة, وقال إن التدمير الدائم لتلك الأسلحة يصب في مصلحة جميع الأطراف, مؤكدا على "ضرورة عدم نسيان الفظائع الناجمة عن استخدام القنابل والدبابات والمدافع, مطالبا بوقف كل أشكال العنف".