هاني محمد عبدالله. شاب في العقد الثالث من عمره. يعمل "عتال" بمنطقة السبتية منذ خمس سنوات.. رغم انه حاصل علي معهد فني تجاري بتقدير عام جيد جداً.. ومع ذلك لم يجد مهنة يلتحق بها سوي مهنة العتالين للصرف علي عائلته المكونة من 5 أفراد.. فاضطرته الظروف للبحث عن وسيلة للرزق فلم يجد الا هذه المهنة الشاقة والمتعبة التي تحتاج إلي جهد كبير وعرق طوال اليوم. أكد هاني أنه حاول البحث عن عمل في تخصصه فلم يجد أي فرصة.. رغم ان تقديره الدراسي الذي يؤهله للعمل مدرساً في مدارس الدبلومات التجارية.. مؤكدا أنه عندما يتقدم لأي وظيفة يحتاج إلي واسطة.. ولذلك قرر العمل عتالاً.. ليصرف علي أسرته. أشار هاني إلي أنه سعيد بعمله رغم المشقة والمعاناة التي تواجهه للكثرة الاصابات في يده وظهره.. بسبب حمله قطع "الحديد" و"الصاج" علي ظهره ويضعها علي السيارات بالاضافة إلي شدة الحرارة في نهار رمضان التي تؤثر علي مجهوده ويشعر بالتعب والإجهاد. أضاف أنه يتمني أن يرزقه الله بعمل أكثر راحة وأن يحفظ له صحته.. وأن تستقر البلاد أمنياً واقتصادياً وسياسياً.