جمعهم الفقر والضائقة المالية فجلس الأصدقاء الثلاثة يبحثون عن مخرج من هذه الضائقة واتفقوا علي خطف أحد أبناء القرية من الأثرياء وأخذوا يبحثون عن الضحية الذي يستطيع والده دفع الفدية التي سيطلبونها واستقر رأيهم علي أحد الأطفال الذي تأكدوا أن والده من أثرياء القرية ويستطيع دفع الدية ووضعوا الخطة لاستدراج الطفل وجهزوا المكان ولم يتبق سوي التنفيذ وحانت ساعة الصفر التي حددوها حيث استدرج المتهم الأول الطفل بحجة لعب الكرة معه وحضر في الميعاد المحدد وكان مصطحباً ابن خالته معه وفكر المتهمون في إبعاد الثاني الذي ساقه القدر إلي الحضور معه معتقداً أنهما سيلعبان الكرة مع المتهمين إلا أنهما عدلا عن فكرة إبعاد الطفل الثاني خوفاً من اكتشاف أمرهم واصطحبوا الطفلين وأخفوهما في منزل المتهم الثالث ثم اتصلوا بوالد الأول يطالبونه بدفع فدية 50 ألف جنيه لإعادته فطلب الوالد التحدث مع الطفل وكانت الطامة الكبري عندما أبلغه المجني عليه أنه يعرف خاطفيه وبعد مفاوضات اتفق الطرفان علي مبلغ عشرة آلاف جنيه وفعلاً تسلم الجناة المبلغ وبعدها جلسوا ليفكروا في المكالمة التي دارت بين الابن ووالده والتي أخبره خلالها بمعرفته بالمتهمين وهنا تأكدوا أنهم إذا أطلقوا سراحهما فسوف يكتشف أمرهم فقرروا التخلص منهما وقاموا بقتلهما وألقوا بهما علي سطح المنزل وبعد يومين تخلصوا من الجثتين بإلقائهما بقطعة أرض فضاء بجوار المنزل وبعد اكتشاف الجثتين تم ضبط المتهمين بإحالتهم للنيابة أمر عمرو أباظة رئيس نيابة مركز الجيزة بحبسهم أربعة أيام علي ذمة التحقيق بعد أن وجه لهم تهم القتل العمد والخطف والتمثيل بالجثة والابتزاز. كان العميد أحمد الأزهري رئيس قطاع جنوبالجيزة قد تلقي بلاغاً بالعثور علي جثتين لطفلين فأخطر اللواءين عبدالموجود لطفي مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة ومحمد الشرقاوي مدير الإدارة العامة للمباحث. انتقل إلي مكان البلاغ اللواء محمود فاروق مدير المباحث الجنائية والعقيد خالد عميش مفتش مباحث جنوب وتبين أن الجثتين للطفلين "محمود" و"محمد" في موثقي الأيدي والأرجل وموضوعين داخل جوالين بقطعة أرض فضاء ووجود آثار خنق بهما. أكدت تحريات المقدم محمود عنتر رئيس مباحث مركز أبوالنمرس بإشراف العميد أحمد الأزهري رئيس مباحث الجنوب أن وراء الجريمة محمد أ ع 24 سنة ومحمد ع 19 سنة عاملين ومحمد س 25 سنة عاطل وجميعهم من قرية زاوية أبومسلم. بعد استئذان النيابة ألقي القبض علي المتهمين الثلاثة الذين اعترفوا بجريمتهم وأرشدوا عن 4200 جنيه باقي المبلغ الذي حصلوا عليه من إمام سيد والد المجني عليه الأول وهاتف محمول اشتراه المتهم الأول من نصيبه في المبلغ والهاتف المحمول المستخدم في مساومة أهلية المجني عليهما.