اجتمع الأصدقاء الثلاثة بقرية زاوية ابومسلم علي طريق الشيطان وقرروا اختطاف أحد أطفال القرية ومساومة اسرته علي مبلغ50 الف جنيه مقابل اعادته لهم وذلك حتي يستطيعوا تنفيذ مشروع ينفقون منه علي نزواتهم النسائية وسهراته الحمراء فهداهم شيطانهم إلي خطف محمود11 سنة ابن جراهم امام موظف الاثار الذي يتأكدون أنه لن يضن علي فلذة كبده بأي أموال يطلبونها. كانت البداية بعد أن علم احد المتهمين بأن جاره الموظف بالآثار يدخر مبلغا من المال لمواجهة اعباء الحياة وتأمين مستقبل أولاده وكعادة كثير من الأسر المصرية في التحدث عن خصوصياتها علم الجيران بتلك الأموال حتي تناثرت الكلمات أمام الشاب سيئ السلوك محمد24 سنة وشهرته قمر عامل بملعب كرة قدم الذي هداه تفكيره الشيطاني إلي حيلة ذكية مستغلا حب نجل جاره الشديد للعب كرة القدم حيث قام باستدراج الطفل محمود بحجة لعب الكرة فاصطحب محمود معه ابن خاله حسن8 سنوات وفي أثناء ذهابهما مع جارهما مأمون الجانب إلي الملعب حضر شريكي المتهم وهما محمد19 سنة وشهرته رضا طالب وهريدي25 سنة قهوجي وبدأوا في اللعب سويا وبعد فترة من اللعب أمسكوا بالطفلين وأجبروهما علي إستقلال توك توك وانطلقوا بهما إلي منزل هريدي بنفس القرية نظرا لخلوه من السكان بسبب سفر اسرته وقيدوا المجني عليهما بالحبال. وقرر المتهمان قتل الطفلين بعد استلام مبلغ الفدية حتي لايتعرفا عليهم وجهرا بذلك أمام الطفلين بلا رحمة و لم تردعهم نظرات الطفلين البريئة ولا دموعهما التي انهمرت بغزارة ولم ترق قلوبهما لصرخاتهما ولم تتوقف الأيدي أمام توسلاتهما و الرعب في عينيهما بعد أن علما بالمصير المجهول. وعقد المجرمون النية علي التخلص من الطفلين بدم بارد ولكن كانت هناك دماء تغلي في العروق غضبا وحزنا علي الطفلين حيث مرت الساعات الاولي لتغيب الطفلين ثقيلة علي امام موظف الاثار الذي كان في انتظار عودة ابنه محمود من الخارج وبدأ القلق يتسلل إلي قلب خالد والد الطفل حسن لحظة بعد أخري. هرولا إلي الشارع يبحثان عن طفليهما بمساعدة أقاربهما وأصدقائهما في كل مكان دون جدوي وبعد مرور نحو ساعة ورد له اتصال علي هاتف امام وبمن يحدثه علي الطرف الآخر ويخبره أن ابنه محمود وابن خاله حسن مخطوفان لديه وأنه يسعده أن يعيدهما إليه مقابل50 ألف جنيه فدية وحذره بشده من إبلاغ الشرطة. وبعد عدة اتصالات بين المتهم ووالد الطفل وصل مبلغ الفدية الي10 آلاف جنيه وطلب المتهم من والد الطفل وضع المبلغ في منطقة نائية بعيدا عن القرية وبعد ذلك يتسلم الطفلين, وبالفعل ذهب والد الطفل دون أن يبلغ رجال الشرطة بوضع المبلغ في المكان الذي حدده المتهم وبعد قيام المتهمين بالحصول علي المبلغ عادوا وكتموا انفاس الطفلين حتي قتلوهما ووضعوهما في جوالين في أعلي سطح منزل هريدي ومن شدة حرارة الشمس فاحت رائحة نتنة لللجثتين حيث فشل المتهمون في القائهما في مكان بعيد فقام هريدي بالقاء الجثتين في مقلب قمامة خلف منزلة ونشبت بينهم مشاجرة بسبب قيام هريدي بالقاء الجثتين دون علمهما. وعندما اتصل والد الطفل بالمتهم لمعرفة المكان الذي سيحدده لاستلام الطفلين وجد هاتفه مغلق فاسرع وأبلغ رجال المباحث بالواقعة بعد أن شعر بأنه سقط صيدا ثمينا للخاطفين وأنهم قد يبتزونه مرة أخري. استيقظ أهالي القرية علي صراخ جامع القمامة وهو يجري ويقول وجدت قتيلين ليكتشف الجميع أن المجني عليهما الطفلين محمود وحسن ليصاب الأب بنوبة بكاء هيستيري غير مصدق لما يسمع و سقط مغشيا عليه من هول الصدمة. تم تحرير محضر بالواقعة وبإخطار اللواء عبد الموجود لطفي مساعد أول الوزير لأمن الجيزة أمر بتشكيل فريق بحث بقيادة اللواءين محمد الشرقاوي مدير الإدارة العامة للمباحث و محمود فاروق مدير المباحث وتبين للعميد احمد الازهري رئيس مباحث قطاع الجنوب والعقيد عبدالوهاب شعراوي رئيس مباحث قطاع النفس بالمديرية أن وراء ارتكاب الجريمة محمد ابوالمجد24 سنة وشهرته قمر ومحمد عبداللطيف19 سنة وشهرته رضا عامل بملعب كرة قدم وهريدي25 سنة قهوجي تم عمل عدة اكمنة نجح خلالها العقيد خالد عميش مفتش مباحث الجنوب والمقدم محمود عنتر رئيس مباحث مركز ابوالنمرس في ضبط المتهمين قمر,ورضا وبمواجهتهما اعترفا بارتكابهما الجريمة بالاشتراك مع المتهم الهارب هريدي وذلك حتي يتمكنوا من استائجا محل وفتحه مقهي فتم تحرير محضر واحالته الي النيابة فامر اسامة حنفي رئيس نيابة حوادث جنوبالجيزة بحبس المتهمين4 ايام علي ذمة التحقيقات التي تجري باشراف المستشار احمدالبحراوي المحامي العام الاول لنيابات جنوبالجيزة.