اختطف فلاح ابن جاره الذي لم يتجاوز عامه السادس من العمر، وقام بخنقه وألقى بجثته في بيارة صرف صحي ثم أجري اتصالات مع أهلية الطفل مخفيًا شخصيته لمطالبتهم بمبلغ مائة ألف جنيه فدية مالية مقابل إعادته. وأوهم الجاني والد الطفل أن ابنه حي بحوزته وبعد مفاوضات حصل علي مبلغ 30ألف جنيه من والد الضحية بعد أن أدعي أنه يعرف الخاطفين المجهولين وأنه سيقوم بدور الوسيط إلى أن توصلت إليه أجهزة البحث الجنائي. البداية كانت بتلقي اللواء أحمد سليمان مدير أمن المنيا إخطارًا من المقدم محمود حسن مشهور رئيس مباحث مركز ديرمواس بتغيب الطفل كيرلس يوسف سعد قلادة (6سنوات)، من قرية دلجا بدائرة المركز. وتبين من التحريات أن الطفل الضحية تغيب من أمام منزله قبل ثلاثة أسابيع وتلقت أسرة الطفل اتصالًا من مجهول طالبهم بمبلغ 100ألف جنيه فدية مقابل إعادة الطفل ولم تستطع أسرة الطفل أن تجمع سوى مبلغ 30ألف جنيه، وحدد الخاطف المجهول اسم أحد الجيران لتسلم الفدية وتسليمها كوسيط. وكشفت تحريات البحث الجنائي أن الوسيط الذي حدده الجاني المجهول هو الجاني وأنه ادعي أنه الوسيط لإبعاد الشبهات عنه والحيلولة دون تتبعه أو الشك فيه. وتوصلت التحريات أن صاحب المنزل الملاصق لمنزل الطفل ويدعي أحمد عبد المنعم عبد السلام 25 سنة هو الذي قام بخطف الطفل وأنه أخر من شوهد الطفل معه.
وبضبط المتهم ومواجهته بالتحريات وتضييق الخناق عليه اعترف تفصيليًا بالواقعة وأقر أنه خطط لخطف الطفل والفوز بمبلغ الفدية. وأدعى المتهم أنه لم يقصد قتل الطفل وأنه استخدم لاصق طبي لتكميمه فقط وخرج من المنزل لمشاركة أسرة الطفل في البحث عنه، وتابع إنه عاد لمنزله فوجد الضحية قد فارق الحياة فقام بإلقائه في بيارة صرف صحي بمنزله ثم قام بردم غطاء البيارة. وبانتقال مأمورية شرطية تم انتشال جثة الطفل من البيارة التي أرشد عنها الجاني وتم انتشال جثة الطفل وأودعت بمشرحة مستشفي ديرمواس المركزي.