كشف غموض مقتل الطفل المختطف بالمنيا

عثرت أجهزة الأمن بالمنيا على جثة الطفل "القبطي " المختطف داخل بيارة للصرف الصحي بمنزل جار أسرة الطفل،الذي اختطفه ليساوم أسرته على إطلاق سراحه مقابل فدية 30 ألف جنيه، وبعد حصوله على المبلغ ..قام بخنق الطفل وألقى بجثته.
وترجع القضية عندما تلقى اللواء أحمد سليمان مدير أمن المنيا إخطارا من مأمور مركز ديرمواس يفيد بتلقية بلاغا من سعد قلادة يني قلادة 50 عاما فلاح، ومقيم بقرية دلجا بمركز ديرمواس يتضمن أختطاف حفيده الطفل كيرلس يوسف سعد 6 سنوات أثناء عودته من الكنيسة يوم 6 مايو الجاري، وعلل عدم قيامه بتقديم بلاغ في بداية الواقعة خشية بطش المتهمين بالطفل المختطف.
واتهم جد الطفل فى بلاغه المدعو: أحمد عبد المنعم 25 سنة فلاح ، لمشاهدة بعض أهالي القرية للمتهم بصحبة الطفل عقب خروجة من الكنيسة ، وإعطائه مبلغ لشراء بعض الحلوى.
وأضاف الجد في بلاغه أنه تلقى اتصالا هاتفيا من مجهول يطالبه بفدية 200 ألف جنيه مقابل إطلاق سراح حفيده، مهددين بقتل الطفل فى حالة عدم دفع الفدية ووصلت بعد المساومة إلى 30 ألف، وحدد الخاطف اسم أحد الجيران كوسيط لتسلم الفدية وتسليمها.
تم تشكيل فريق من البحث الجنائي تحت أشراف العميد محمود عفيفي رئيس مباحث المديرية ، تمكن من كشف غموض الواقعة وأن الوسيط الذي حدده الجاني المجهول، هو الجاني، وأنه ادعى وساطته لإبعاد الشبهات عنه والحيلولة دون تتبعه أو الشك فيه تم ضبط المتهم ومواجهته بالتحريات، اعترف أنه كان يمر بأزمة مالية، لأنه حديث الزواج وأنه خطط لخطف الطفل والحصول على الفدية.
وأشار المتهم في اعترافاته إلى أنه استخدم لاصق طبي لتكميم الطفل، ثم خرج من المنزل لمشاركة أسرة الضحية للبحث عنه وتابع المتهم أنه عاد لمنزله فوجد الضحية فارق الحياة، فألقاه في بيارة صرف بمنزله للحيلولة دون العثور على الجثة أو تتبع رائحة التعفن ثم ردم الغطاء.
وبعد تسجيل محضر اعترافات المتهم، توجهت مأمورية من وحدة البحث الجنائي لمركز ديرمواس، لمنزل المتهم وكشفت البيارة، واستخرجت الجثة، التي لحقها تعفن رمي وتم إيداعها بمشرحة مستشفى ديرمواس المركزي تحت تصرف النيابة العامة.
حرر محضر بالواقعة ..وتولت النيابة التحقيق.