لقي طفل في السادسة من عمره مصرعه، الثلاثاء، وعثرت أجهزة الأمن على جثته، الثلاثاء، في بيارة صرف صحي، وكشفت أن جار أسرة الطفل، اختطفه ليساوم أسرته على إطلاق سراحه مقابل فدية 30 ألف جنيه، وبعد حصوله على المبلغ، خنق الطفل وألقى بجثته خوفا من افتضاح أمره. كان اللواء أحمد سليمان مساعد وزير الداخلية، لأمن المنيا، تلقي بلاغاً من العميد محمد عبد العظيم، رئيس فرع الجنائي لجنوب المنيا، بمقتل الطفل كيرلس يوسف سعد قلادة، 6 سنوات من قرية دلجا بإسفكسيا الخنق، ووجود الجثة ببيارة صرف صحي، والعثور على الجثة، عقب اختطاف الطفل وطلب خاطفه فدية من أسرته. وتبين من تحريات المقدم محمود حسن مشهور، رئيس مباحث مركز ديرمواس، بإشراف العميد محمد عبد العظيم، رئيس فرع الجنائي لجنوب المنيا، أن الطفل الضحية تغيب من أمام منزله، قبل عدة أيام، وأن مجهولاً اتصل بأسرته وطلب فديه، 100 ألف جنيه، وصلت بعد المساومة إلى 30 ألف، وحدد الخاطف اسم أحد الجيران كوسيط لتسلم الفدية وتسليمها. وكشفت التحريات أن الوسيط الذي حدده الجاني المجهول، هو الجاني، وأنه ادعى وساطته لإبعاد الشبهات عنه والحيلولة دون تتبعه أو الشك فيه. وأشارت تحريات رئيس فرع البحث الجنائي لجنوب المنيا، أن المتهم، يدعي «أحمد. ع»، 25 سنة، فلاح، جار أسرة الطفل، وأنه شخص شوهد الطفل معه. وتم ضبط المتهم ومواجهته بالتحريات، اعترف أمام العميد محمد عبد العظيم، أنه كان يمر بأزمة مالية، لأنه حديث الزواج وأنه خطط لخطف الطفل والحصول على الفدية. وأشار المتهم في اعترافاته بأنه استخدم لاصق طبي لتكميم الطفل، ثم خرج من المنزل لمشاركة أسرة الضحية للبحث عنه. وتابع المتهم أنه عاد لمنزله، فوجد الضحية فارق الحياة، فألقاه في بيارة صرف بمنزله للحيلولة دون العثور على الجثة أو تتبع رائحة التعفن ثم ردم الغطاء. وبعد تسجيل محضر اعترافات المتهم، توجهت مأمورية من وحدة البحث الجنائي لمركز ديرمواس، لمنزل المتهم وكشفت البيارة، واستخرجت الجثة، التي لحقها تعفن رمي وتم إيداعها بمشرحة مستشفى ديرمواس المركزي تحت تصرف النيابة العامة، حيث تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وإحالة المتهم للنيابة العامة للتحقيق.
