رغم تصريح مسئول أمني كبير بالمنيا بأن جميع حالات قضايا الخطف يتم ضبطها بنسبة100% باستثناء حالة واحدة بقرية دلجا بديرمواس وقعت منذ أكثر من عام لم يظهر المجني عليه حتي الآن حيا أو ميتا الا أن الأهرام رصد حالتي اختطاف طفلين في مركز ومدينة ملوي الأولي بقرية تنده التابعة لمركز ملوي منذ يوم8 يناير الماضي في أثناء عودة طفل(5 سنوات) لمنزله بعد توصيل طعام الغداء الي والده في محل بقالة بالقرية الغريب كما جاء علي لسان والد الطفل أنه كان علي وشك استلام نجله بعد سداد مبلغ70 ألف جنيه قيمة الفدية للخاطفين ولكن الخاطفين تراجعوا عن تسليم الطفل بعد شعورهم باقتراب أجهزة الأمن منهم ووجود تحركات في محاولة لالقاء القبض عليهم أما الحادث الثاني الذي شهدته مدينة ملوي يوم السبت الماضي فكان في وضح النهار عندما قام ملثم بخطف طفل(10 سنوات) بالصف الرابع الابتدائي أثناء وقوفه أمام المدرسة مع شقيقه الأصغر بالصف الأول الابتدائي انتظارا لدخول الفترة المسائية بالمدرسة ووضع الخاطفون الطفل داخل سيارة بيضاء ولاذوا بالفرار الي مكان غير معلوم وطالبو أسرته بسداد فدية مالية لاطلاق سراحه حوادث الاختطاف الأخيرة أعادت الي أذهان أبناء المنيا جرائم الاختطاف التي شهدتها قري ومراكز المحافظة في أحداث الانفلات الأمني أعقاب ثورة يناير حيث تعددت قضايا الاختطاف وكان أكثرها مأساة واقعة اختطاف طالب بالثانوي بمركز سمالوط والذي تم العثور علي جثته موثوقة بالحبال ملقاه في البحر اليوسفي بعد شهرين من اختطافه وتم ضبط أفراد التشكيل العصابي الذي شارك في عملية الاختطاف عدا ابن خالة المجني عليه وهو أمين شرطة سابق والذي لا يزال هاربا بعد أن كشفت التحقيقات أنه أعطي تعليماته بقتل ابن خالته بعد اكتشاف المجني عليه لدور أمين الشرطة أبن خالته في عملية الاختطاف أما أطرف قضايا الاختطاف فكانت واقعة قيام نجار باقناع طفله ويالاتفاق مع أحد أصدقاء الأب لاختطاف ابن شقيقته( ابن عمة الطفل) للحصول علي فدية من زوج شقيقته وخلال العامين الماضيين سجلت حوادث الاختطاف بالمنيا وقوع عشرات الضحايا في أيدي عصابات الخطف كان أبرزها خطف لواء طبيب مرتين وفي كل مرة تدفع أسرته فدبة للخاطفين الأهرام انتقل الي مدينة ملوي وبالتحديد في حارة خاتم الأنبياء المتفرعة من شارع الشهيد أحمد حمدي بمنطقة الحصري غرب مدينة ملوي حيث يسكن أسامة صبحي عريان32 سنة صاحب ورشة زجاج والذي يعيش في حالة نفسية سيئة هو وزوجته ونجله الصغير شادي(7 سنوات) وذلك بعد قيام شخص ملثم بخطف نجله أبانوب(10 سنوات) وشهرته بيبو تلميذ بالصف الرابع الابتدائي شقيق المختطف شادي بالصف الأول الابتدائي شاهد واقعة الاختطاف يقول: كنت أقف أنا وشقيقي ابانوب أمام المدرسة( مدرسة ملوي بنات الابتدائية) انتظارا لدق جرس الدخول بالفترة المسائية وأثناء ذلك فوجئنا بتوقف سيارة بيضاء نزل منها شخص ملثم وقام بجذب شقيقي ووضعه داخل السيارة وكان ذلك في ثوان معدودة ثم استقل وهو يحمل شقيقي السيارة ولاذ بالفرار الي مكان غير معلوم وكان ذلك في الساعة12 ظهرا ويضيف شادي.. بيبو وحشني وهو شقيقي الوحيد وصديقي ومشتاق أشوفه ونمسك ايدينا في ايد بعض ونروح المدرسة ودي أول مرة نفترق فيها والد أبانوب منعته حالته الصحية المتدهورة من الحديث ولكن شقيقه مايكل27 سنة( عم الطفل) الذي يعمل بالكويت ويوجد حاليا في أجازة يقول شقيقي يعيش أسوأ لحظات حياته ويدخل في غيبوبة مستمرة بسبب اصابته بزيادة في كهرباء المخ نتيجة تعرضه لحادث انقلاب سيارة وأنه كانت تعاوده نوبات تشنج علي فترات متباعدة وبعد اختطاف بيبو تكررت حالات التشنج التي وصلت الي نزيف دموي من الفم وأنه يمتنع تماما عن الأكل والشرب وفشلت كل محاولاتنا في اقناعه بالأكل ويضيف عم الطفل المختطف قائلا: أن شقيقي أسامه تلقي اتصالا هاتفيا من مجهول بعد ساعات قليلة من اختطاف ابنه بيبو يطلب فدية نصف مليون جنيه فرد عليه شقيقي قائلا: سوف أدفع لك15 ألف جنيه فأجابه المختطف قائلا:روح العب بيهم.. وبعد ذلك تقدمنا ببلاغ الي العميد احمد موسي مأمور قسم شرطة ملوي بعملية الاختطاف وتحرير المحضر رقم(9335) اداري قسم شرطة ملوي ثم تكررت اتصالات الخاطفين خلال فترة الاختطاف5 مرات بمعدل مرة واحدة يوميا وفي الا تصال الأخير طلب أحد الخاطفين أن ننصح بيبو بتناول الطعام بعد أن رفض تناول ما يقدمونه له وطلب بيبو من والده ألا نتركه قائلا: يا بابا تعالوا خدوني فطمأنه شقيقي بأننا في الطريق اليه حالا شريطة أن يأكل ويشرب واستطرد عم الطفل قائلا: في أثناء استجواب العقيد محمد عبدالعظيم رئيس فرع البحث الجنائي لقطاع جنوبالمنيا والعقيد محمد عبدالله نائب مأمور قسم شرطة ملوي لشقيقي لتحديد أي أشخاص توجد بينهم وبين شقيقي خلافات وجه شقيقي الاتهام لشخص كان يعمل معه في ورشة الزجاج التي يمتلكها شقيقي بعد أن استبعده عن العمل وذلك بعد أن تشككنا في امره حيث لاحظنا أنه حضر بعد الحادث بنصف ساعة مباشرة في الوقت الذي لم يكن فيه خبر الاختطاف قد انتشر فمن اين علم؟! الا اذا كان هناك معرفة مسبقة( علي حد قول عم الطفل المختطف) وقد تم القبض عليه ويجري حاليا التحقيق معه بمعرفة اجهزة الأمن حالة الاختطاف الثانية يرويها هشام شارف عبدالحكيم32 سنة صاحب محلات بقالة بقرية تنده بمركز ملوي فيقول يوم8 من شهر يناير الماضي حضر نجلي محمد(5 سنوات) وهو الأبن الأوسط لشقيقتيه ندي(8 سنوات) وحبيبة(3 سنوات) الي محل البقالة الذي أمتلكه بالقرية وكان معه طعام الغداء كعادته كل يوم حيث تعد زوجتي الغداء وترسله معه ثم انصرف وفي المساء عدت الي المنزل وسألت زوجتي عنه فكانت المفاجاة التي نزلت علي رأسي كالصاعقة حيث أخبرتني زوجتي أنه لم يرجع منذ أن ذهب ومعه طعام الغذاء وبعد ذلك انتفضت كالمجنون أبحث عنه في كل مكان عند الأقارب والجيران دون جدوي فتوجهت الي العقيد عصام محمد جمال مأمور مركز شرطة ملوي وتم تحرير محضر تغيب رقم(318) اداري مركز ملوي وبعد مرور3 ايام علي واقعة اختفاء نجلي تلقيت اتصالا هاتفيا من مجهول يطالبني بدفع600 الف جنيه فدية مقابل اعادة طفلي ويروي الاب المكلوم والدموع تنهمر من عينيه تفاصيل ما جري عقب واقعة اختفاء نجله ويقول: بعد علمي بأن الواقعة اختطاف قمت بتعديل المحضر من تغيب الي اختطاف أمام المقدم ياسر عبدالحميد رئيس مباحث مركز شرطة ملوي رقم(40) اداري ثم تعددت اتصالات الخاطفين من ارقام تليفونية مختلفة وكانوا في كل مرة يسمعوني صوت ابني وهو ينطق كلمة بابا فقط ثم يأخذون منه الهاتف وحاولت كثيرا أن يفسحوا مدة المكالمة لكي أتحدث الي ابني ولكنهم في كل اتصال كانوا يرفضون كما قمت بابلاغ اجهزة الامن بكافة البيانات التي كنت قد جمعتها خلال المكالمات مع الخاطفين وبعد مفاوضات مع الخاطفين تم تخفيض قيمة الفدية الي70 الف جنيه ولكنني اشترطت عليهم ان يكون تسليمهم المبلغ مع استلامي لابني وكان محددا يوم14 يناير التسليم والتسلم الا أن الخاطفين تراجعوا عن الاتفاق بعد استشعارهم بتحركات اجهزة الامن في محيط المكان المتفق عليه ورصد اماكنهم وفشلت صفقة استعادة ابني وأضاف الاب: ابني يعاني من مرض حساسية بالصدر ولم تأخذ الخاطفين رحمة ولا شفقة بولدي ومنذ ذلك اليوم واتصالات المختطفين قد انقطعت بي تماما وعاودت الأب نوبة البكاء حنينا لولده وحاول الأب التماسك وراح يردد بنبرة لا تخلو من الأمل: اليأس لم يتسرب الي لحظة واحدة ومازلت ابحث عن ولدي الوحيد وانني انتظر حلول المساء ونزول معجزة تعيد الي ابني ووجه الاب اللوم الي اجهزة الشرطة بسبب التأخير في التحرك عقب كل بلاغ مما أعطي الخاطفين فرصة لتغيير اماكن اختفائهم الجدير بالذكر ان عددا كبيرا من حالات الاختطاف يتم اطلاق سراحها بعد سداد الفدية للخاطفين بعيدا عن الشرطة وأن العصابات تركز علي اختطاف ضحايا من أسر ميسورة تستطيع دفع الاتاوات فقد قام تشكيل عصابي بخطف طفل في أثناء لهوه مع مجموعة من الأطفال بطريق الخطأ ثم قام المختطفون باطلاق سراح الطفل بعد اكتشافهم أن امكانيات والده المالية متواضعة فقاموا باطلاق سراحه علي الفور ثم اختطفوا طفلا آخر معروفا عن والده الثراء وأشارت عمليات ملاحقة هذه العصابات أن عددا كبيرا من أفرادها ينتمون الي القري المجاورة للصحراء سواء شرق اوغرب المنيا وأنهم يستغلون المناطق الصحراوية في اخفاء الضحايا حتي يتم اطلاق سراحهم بعد دفع الفدية وكانت أكبر مواجهة بين سلطات الأمن بالمنيا وهذه العصابات عندما داهمت السلطات بؤرة اجرامية بمركز العدوة بصحراء غرب المنيا أسفرت المواجهة عن مصرع أحد أفراد التشكيل العصابي وضبط8 متهمين وبحوزتهم أسلحة نارية وتبين ارتكابهم عدد5 قضايا خطف بمراكز شمال المنيا.