مر 18 يونيو دون أن يلتفت إليه أحد رغم أنه أهم يوم في مصر في العصر الحديث ففي مثل هذا اليوم منذ 59 عاما وتحديدا في 18 يونيو عام 1954 نجح الزعيم خالد الذكر جمال عبدالناصر قائد ثورة 23 يوليو 1952 في إجبار قوات الاحتلال الإنجليزي علي التوقيع علي اتفاقية الجلاء والتي بموجبها رحل آخر جندي من الاستعمار الإنجليزي عن مصر بعد احتلال للبلاد استمر 72 عاما. لقد كان الاستعمار الإنجليزي كابوسا علي الوطن والمواطنين ومارس كل أنواع التعذيب والإذلال للشعب لقد كانوا يتراهنون علي ما في بطون المصريات الحوامل ثم يبقرون بطونهم من أجل كسب الرهان هل الموجود ذكرا أم انثي وتموت المرأة المصرية الحامل وسط ضحكاتهم واستهزائهم بأبناء الشعب الذين يهرعون لإنقاذها. الاستعمار الإنجليزي لمصر لمن لا يعرف من شبابنا كانت ممارساته أقسي وأعنف من ممارسات الصهاينة ضد الفلسطينيين حاليا. لهذا كان من أول المهام لقائد ثورة يوليو الزعيم جمال عبدالناصر ورفاقه أعضاء مجلس قيادة الثورة هو إزاحة هذا الاستعمار عن البلاد وخاضوا عمليات فدائية ضد معسكراته حتي أجبروه علي التوقيع علي اتفاقية الجلاء عام .1954 لذلك تآمر الاستعمار وأنصاره ضد جمال عبدالناصر وحاربوه عام 1956 وفي 1967 كانت النكسة لكن الجيش المصري العظيم ثار لنفسه وللأمة في 6 أكتوبر 1973 وانتصر علي إسرائيل. لقد أزاح جمال عبدالناصر الاستعمار الإنجليزي عن مصر عام 1954 وانتصر أنور السادات علي الاحتلال الإسرائيلي لسيناء عام 1973 وكلاهما من أبناء القوات المسلحة الباسلة.