يحمل القرار الجمهوري رقم 298 لسنة 2009 بإنشاء جامعة خاصة مصرية باسم جامعة "هليوبوليس" في طياته العديد من التساؤلات الحائرة والتي لانجد لها ردوداً سوي لدي وزير التعليم العالي. وهو الذي قام بدوره بعرض الموضوع علي مجلس الوزراء بجلسته في 24/12/.2008 بالفعل صدر القرار الجمهوري والذي جاء في مادته الأولي: تنشأ جامعة خاصة مصرية تحت اسم "جامعة هليوبوليس". وتكون لها شخصية اعتبارية خاصة.. ويكون مقرها وادي التكنولوجيا شرق قناة السويس بمحافظة الاسماعيلية علي مساحة مائة فدان ولايكون غرضها الاساسي تحقيق الربح.. فهل من المعقول ان تكون هناك جامعة خاصة في مصر لاتحقق ربحاً أو مكاسب؟! الطلب الخاص بإقامة الجامعة تقدمت به ثلاث جهات وهي جامعة "سيكم" للتنمية... وشركة "سيكم" القابضة للاستثمار... ومؤسسة أبو العيش الخيرية.. كيف يكون صاحب الطلب ثلاث جهات وتحمل اسماً واحداً ويمتلكها شخص واحد؟! قالت مصادر أخري ان أراضي سيناء يتم تمليكها لأي شخص.. ولكن قرار التخصيص صدر مجاملة وبأسعار رمزية.. لحين استصدار القرار الجمهوري.. فقط لاغير كما انه تم اتخاذ الاجراءات الكفيلة بتبوير 110 افدنة غرب مدينة الاسماعيلية بالطريق الصحراوي.. أمام مفارق قرية أبوصوير.. لصالح من تم بتوبر 110 افدنة منزرعة بالزيتون منذ سنوات طويلة؟.. ومن صاحب الفكرة الجهنمية باصدار قرار بتوبير الاراضي الزراعية التي انتجت الزيتون منذ سنوات طويلة؟.. وما هو مصير قرار تخصيص الاراضي بوادي التكنولوجيا شرق قناة السويس. المدهش.. ان الجامعة تهدف إلي الاسهام في رفع مستوي التعليم والبحث العلمي وتوفير التخصصات العلمية لاعداد المتخصصين والفنيين والخبراء في شتي المجالات بما يحقق الربط بين اهدافها واحتياجات المجتمع المتطور. كما ان لها الحق في قبول الهبات والتبرعات التي تقدم إليها من كافة الجهات الخارجية والداخلية.. القرار رقم " 298 لسنة 2009م والذي اصدره رئيس الجمهورية بمشتملاته نضعه أمام المستشار عبد المجيد محمود النائب العام لتوضيح الحقيقة للرأي العام.