* يسأل علي حسن صاحب مصنع للملابس الجاهزة بمدينة 6 أكتوبر فيقول: هل يجوز لخطيب الجمعة ان يقدم غيره لامامة الصلاة؟ وهل يجوز ان يصلي الإمام أو المأموم عاري الرأس؟ وما حكم من جرحت أصبعه ونزل منها الدم.. هل يبطل الوضوء للصلاة.. أم لا؟! ** يجيب الدكتور سعيد محمد صالح صوابي أستاذ الحديث وعلومه بكلية أصول الدين جامعة الأزهر: خروج الدم من غير المخرج المعتاد سواء كان بجرح أو رعاف أو فصد قليلاً أو كثيراً لا ينقض الوضوء في القول الراجح وروي عن الحسن أنه قال "مازال المسلمون يصلون في جراحاتهم". البخاري وروي ان عمر بن الخطاب صلي وجرحه يشعب "أي يجري دماً". وقد اصيب عباد بن بشر بسهام وهو يصلي فاستمر في صلاته". أبو داود وغيره. وقال الأحناف الدم ينقض الوضوء ويبطل الصلاة وقال الجمهور الدم لا ينقض الوضوء وهو الصحيح إلا أنهم اختلفوا في صحة الصلاة فقال بعضهم بعدم صحة الصلاة وقال آخرون بصحة الصلاة للأدلة السابقة وهذا الأمر هو الأصح وعلي هذا فنزف الدم أثناء الصلاة لا يبطل الوضوء ولا الصلاة إلا أنه يغسل مكان الدم إذا صلي صلاة أخري غير التي أصيب أثناءها. وصلاة الرجل إماماً كان أو مأموماً أو منفرداً عاري الرأس صحيحة في جميع المذاهب لأن شرط صحة الصلاة ستر العورة ورأس الرجل ليست عورة بالاتفاق حتي يشترط تغطيته هذا عند جموع الفقهاء أما الأحناف فانهم يرون كراهية ان يصلي الرجل عاري الرأس تكاسلاً ولا كراهة عنده إذا كان ترك غطاء الرأس لعدم القدرة أو للاعذار والله أعلم. ويجوز ان يكون خطيب الجمعة شخصاً ويكون الإمام في الصلاة شخصاً آخر عند الأئمة الثلاثة أما الإمام مالك فيشترط ان يكون الخطيب هو الإمام. * يسأل عبدالرحمن أحمد مسعد من القطاوي - قليوبية فيقول: في هذه الأيام استطاع العلم والعلماء ان يعرفوا نوع الجنين ان كان ذكرا أو أنثي فهل هذا يتعارض مع قوله تعالي "ويعلم ما في الأرحام" لقمان آية .34 ** يجيب فضيلة الشيخ أحمد زكي أبوطالب إمام وخطيب مسجد بالشرابية: لا يتنافي علم البشر بنوع الجنين في بطن أمه مع علم الله بما في الأرحام قال تعالي: "الله يعلم ما تحمل كل أنثي وما تغيض الأرحام وما تزداد وكل شيء عنده بمقدار" الرعد الآية .8 1- علم الله بنوع الجنين علم حقيقي لا يتخلف - وعلم العلماء بذلك علم ظني قد يتخلف. 2- علم الله بالجنين علم شامل لنوعه ورزقه وأجله وسعادته وشقائه وذلك غير مستطاع الا لله سبحانه الذي قدر كل شيء قبل ان يخلقه. 3- علم الله لا يسبقه جهل وعلم غيره مسبوق بالجهل. 4- ان الله يعلم قبل ان تتلقح بويضة الانثي بماء الذكر إلي ان يولد. أما الطب فلا يعرف إلا بعد إخصاب البويضة بزمن يمكنهم فيه الفحص والاستدلال وكل ذلك لا يتعدي مرحلة الظن والتخمين فمن الممكن ان يصيب ومن الممكن ان يخطأ. * تسأل فادية محمود هل يجوز للزوج ان يغسل زوجته الميتة وهل يجوز للزوجة ان تغسل زوجها الميت؟ ** يجب ان يتولي تغسيل المرأة الميتة النساء ولا يجوز للرجال ان يغسلوها إلا الزوج فإن له ان يغسل زوجته ويتولي تغسيل الرجل الميت الرجال ولا يجوز للنساء تغسيله إلا الزوجة فإن لها ان تغسل زوجها لأن عليا رضي الله عنه غسل زوجته فاطمة بنت رسول الله صلي الله عليه وسلم ورضي الله عنها وأسماء بنت عميس رضي الله عنها غسلت زوجها أبوبكر الصديق رضي الله عنها.