أصيب 26 فلسطينيا بالرصاص الحي والمطاطي في المواجهات التي اندلعت بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال في محيط معتقل "عوفر". غربي رام الله. من ضمنها اصابتان بالرصاص الحي في الصدر. وجاءت المواجهات عقب مسيرة غاضبة علي استشهاد الاسير عرفات جرادات في سجون الاحتلال أمس الاول السبت انطلقت من علي دوار المنارة وسط رام الله. حيث توجه مجموعة من الشبان نحو معتقل "عوفر". وتواجدت قوات الاحتلال بكثافة بالقرب من محيط معتقل "عوفر". وأطلقت الرصاص الحي المطاطي والبلاستيكي نحو المتظاهرين. وتوغلت قوات الاحتلال داخل بلدة بيتونيا. وهي منطقة مصنفة "أ" وفقاً لاتفاقية أوسلو أي أنها تخضع للسيطرة الأمنية والادارية للسلطة الفلسطينية. وجاءت وفاة جرادات في وقت ارتفع فيه عدد الأسري الفلسطينيين المضربين عن الطعام منذ فترات مختلفة إلي 11 أبرزهم الأسير أيمن الشراونة المضرب عن الطعام منذ الأول من يوليو 2012. والأسير سامر العيساوي المضرب عن الطعام منذ الأول من أغسطس 2012. وشهدت بلدات الخليل التي ينحدر منها الأسير جرادات إضراب عام أغلقت خلاله الأسواق والمحلات التجارية أبوابها وعلق الدوام في المدارس والجامعات وسط أجواء من الغضب والتضامن مع الأسري. واعتصم مئات الفلسطينيين علي دوار "المنارة" الرئيسي وسط رام الله وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية وصور قدامي الأسري في السجون الإسرائيلية إلي جانب لافتات تطالب بحرية الأسري. كما خرجت تظاهرات مماثلة في مدن أخري في الضفة الغربية وسرعان ما تحولت إلي مواجهات مع القوات الإسرائيلية أسفرت عن إصابة عشرات الشبان الفلسطينيين بالاختناق. ومن جهته. أكد وزير شئون الأسري والمحررين الفلسطينيين عيسي قراقع أن نتائج تشريح جثمان الشهيد عرفات جرادات تفيد بأنه توفي نتيجة تعرضه لتعذيب شديد. وقال قراقع إن الشهيد جرادات تعرض لتعذيب شديد أدي إلي الوفاة, وأنه لا يوجد أي دليل علي إصابته بأزمة قلبية كما ادعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي.