شهدت مدينة بسيون جريمة قتل مأساوية راحت ضحيتها سيدة عجوز تقيم بمفردها داخل مسكنها علي يد من وثقت فيهم وأحسنت اليهم كثيرا لتؤكد حقيقة المثل الشعبي "إتق شر من أحسنت إليه". تمكنت مباحث الغربية من كشف غموض الجريمة والقبض علي مرتكبها في أقل من ثلاث ساعات فقط من وقوعها. بدأت الأحداث عندما قامت إحدي بنات المجني عليها بالاتصال بوالدتها التي تدعي ملك الحفناوي 74 عاما للاطمئنان عليها كعادتها ولكنها لم ترد عليها وكررت الاتصال أكثر من مرة دون جدوي وهو ما جعل الشكوك تساور الابنة خوفا من حدوث مكروه لوالدتها المسنة فسارعت علي الفور الي منزل والدتها العجوز للاطمئنان عليها خاصة انها تقيم بمفردها وبعد أن قامت بفتح باب الشقة بالمفتاح الموجود معها كانت الصدمة التي لم تتوقعها عندما شاهدت والدتها ملقاة علي الأرض وغارقة في دمائها حيث ظلت الابنة تصرخ وتستغيث بالجيران الذي هرعوا إلي شقة جارتهم لتصيبهم الصدمة ايضا عندما شاهدوا جثة جارتهم ملقاة علي الأرض جثة هامدة وقاموا بإبلاغ المقدم محمد غبارة رئيس مباحث بسيون الذي انتقل لموقع الجريمة للمعاينة.. وبعد اخطار اللواء حاتم عثمان مدير أمن الغربية تم تشكيل فريق بحث وتحري أشرف عليه العميد خالد العرنوس مدير مباحث الغربية لكشف غموض الجريمة والتوصل لمرتكبيها حيث اسفرت التحريات بأن نجل الخادمة التي كانت تتولي رعاية شئون المجني عليها وتقضي لها طلباتها واحتياجاتها كان آخر من تردد علي المسكن وهو طالب ويعمل بورشة نجارة ويدعي صلاح حامد 18 عاما. أكدت التحريات بأنه مدمن مخدرات وانه وراء ارتكاب الجريمة حيث ألقي القبض عليه وبتضييق الخناق عليه انهار واعترف بارتكابه للجريمة مبررا ذلك بمروره بضائقة مالية وحاجته الي المال للانفاق علي المخدرات التي أدمنها. أضاف أنه كان يعلم أن المجني عليها تقيم بمفردها حيث تقوم والدته بخدمتها ورعايتها وانها مصدر ثقة للمجني عليها ولكن حاجته للاموال لشراء المخدرات جعلت الشيطان يوسوس له ويسيطر علي افكاره لارتكاب جريمته للاستيلاء علي المصوغات الذهبية التي ترتديها المجني عليها في يديها لبيعها والانفاق منها علي شراء المخدرات. أمرت النيابة بحبس المتهم 4 أيام علي ذمة التحقيق وندب الطبيب الشرعي للتشريح الجثة قبل التصريح بدفنها.