اعتبر كينيث روث مدير منظمة هيومن رايتس ووتش قرار إلقاء القبض على أعضاء فريق "أطفال شوارع" يشير إلى ضعف الرئيس عبد الفتاح السيسى ليكون قائدًا غير أمن بالقبض على ساخرين منه على حد وصفه. وكتب المسئول الحقوقي على صفحته الرسمية بموقع التغريدات القصيرة "تويتر": "إنه قائد غير آمن عندما يلقى القبض على ساخرين لمجرد السخرية منه، وأعنى الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسي" بحسب نص التغريدة. وأرفق مسئول المنظمة التى يقع مقرها بنيويورك رابطًا لتقرير بهيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" ذكر أن عمليات إلقاء القبض على أعضاء الفريق جاءت على خلفية فيديوهات ساخرة من الرئيس السيسى. وأورد روث صورتين إحداهما للرئيس للسيسى والأخرى لأعضاء الفرقة الذين أمرت النيابة بحبسهم 15 يومًا. وكان الأسبوع الماضي، قد نشر "أطفال شوارع" فيديو ينتقد ما وصفوه بقمع المظاهرات المناهضة للسيسي، واستهداف الصحفيين. وبحسب بى بى سى، فقد بلغ عدد الذين جرى اعتقالهم فى أبريل الماضى أكثر من 1200 شخص بعد مظاهرات ضد قرار تسليم جزيرتى تيران وصنافير إلى المملكة السعودية. وأفادت تقارير أن 577 شخصا على الأقل من المقبوض عليهم يواجهون اتهامات تتعلق بخرق قانون يحظر التجمعات العامة لأكثر من 10 أشخاص دون أخذ تصريح بذلك. ولفتت بى بى سى إلى الإدانة التى وجهتها نقابة الصحفيين للحكومة بعد إرسال قوات شرطة إلى مقر النقابة وإلقاء القبض على الصحفيين عمرو بدر ومحمود السقا اللذين يعملان فى موقع إلكترونى ينتقد الرئيس. ووجهت النيابة إلى الصحفيين تهمة "التحريض على التظاهر". العضو الأول فى فريق أطفال شوارع يدعى عز الدين خالد، وجرى إلقاء القبض عليه السبت الماضي، واتهم بالتحريض على الاحتجاجات، ونشر فيديو يحمل إهانة لمؤسسات الدولة. الإثنين الماضي، أمرت محكمة بإخلاء سبيل خالد بكفالة، لكن النيابة استأنفت على القرار. وفى ذات اليوم، ألقت السلطات القبض على الأعضاء الأربعة الآخرين بالفرقة محمد عادل ومحمد يحيى ومحمد جبر ومحمد دسوقي. لكن عضوا سادسا بأطفال شوارع يدعى محمد زين لم يتم إلقاء القبض عليه بعد. العديد من وسائل الإعلام الأجنبية ألقت الضوء على الواقعة، فقال الصحفى البريطانى جون ويليامز عبر حسابه على تويتر: "رغم أن السخرية هى أعلى شكل من أشكال الفطنة لكن السيسى لا يفهم النكتة، والآن لم يعد أحد يضحك فى مصر".