قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية, إن فوز مرشح حزب العمال صادق خان بمنصب عمدة لندن, جاء في ذروة الهجوم على الإسلام في الغرب. وأضافت الصحيفة في تقرير لها, أن فوز صادق خان لن يقضي على "الإسلاموفوبيا", أو ظاهرة الخوف من الإسلام في بريطانيا والغرب, لكنه يمنح الأمل على الأقل. وتابعت " فوز خان يثبت للمسلمين في الغرب أنه بإمكانهم النجاح, رغم كل الصعاب". وامتدحت الصحيفة حملة خان الانتخابية، لأنها احترمت كل فئات مجتمع لندن باختلاف أعراقهم وأديانهم وطبقاتهم. واستطردت " فوز خان أعطى دفعة قوية لسكان لندن غير البيض البالغة نسبتهم 44% من جملة السكان، لأنه أكد مهما كانت خلفية المرشح العرقية أو عقيدته الدينية أو طبقته الاجتماعية, فأمامه فرصة الفوز بالمناصب في بريطانيا". وكان مرشح حزب العمال البريطاني صادق خان حقق مفاجأة كبيرة هزت أوروبا بفوزه بمنصب عمدة لندن بأغلبية ساحقة، ليكون بذلك أول مسلم يفوز بهذا المنصب. وفاز خان على مرشح حزب المحافظين زاك غولد سميث الذي كان ينافسه في السباق على الفوز بالمنصب في الانتخابات التي أجريت في 5 مايو. وجسب "الجزيرة", يمثل موقع عمدة لندن منصة مؤثرة للضغط على الحكومة البريطانية فيما يتعلق بمصالح سكان لندن البالغ عددهم 6.8 ملايين نسمة. وعلى حسابه في موقع "تويتر"، قال خان -وهو محام وحقوقي سابق، ومسلم من أصول باكستانية- بعد فوزه :"سأكون عمدة لكل اللندنيين". وخلال الفترة الأخيرة، واجه خان اتهامات من دوائر المحافظين -وعلى رأسهم رئيس الوزراء ديفيد كاميرون- بأن له صلات "بإرهابيين"، بينما يُتهم غولد سميث من قبل خصومه بأنه يحاول بث الخوف وتفريق الناخبين في واحدة من كبرى مدن العالم. ودأب غولد سميث على وصم خان بأوصاف من قبيل "متطرف وخطر". وقال في أحد خطاباته إن خصمه "أتاح للساعين لإلحاق الأذى بشرطتنا وعاصمتنا منابر وأوكسجينا وغطاء مرات ومرات". لكن خان دافع عن نفسه, قائلا "أنا فخور بأنني مسلم"، وأضاف في إحدى المناسبات "أنا لندني، أنا بريطاني.. لدي أصول باكستانية. وأنا أب وزوج ومناصر لنادي ليفربول منذ زمن طويل. أنا كل هذا". وكان ملايين الناخبين البريطانيين أدلوا بأصواتهم في 5 مايو لاختيار المرشحين الذين يتنافسون على 2700 مقعد في 124 مجلسا محليا وثلاثة مجالس إقليمية، والعديد من عمد المدن و41 مفوضا للشرطة.