أبرزت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية فوز مرشح حزب العمال البريطاني صادق خان بمنصب عمدة لندن بأغلبية ساحقة، ليكون بذلك أول مسلم يفوز بهذا المنصب. وقالت الصحيفة في تقرير لها في 7 مايو, إن فوز خان بهذا المنصب الحساس في عاصمة دولة أوروبية كبيرة جاء في توقيت هام للغاية. وتابعت " هذا الفوز جاء في الوقت الذي ينظر فيه كثيرون في الغرب للإسلام بعداء، بينما أظهر خان اعتزازه بالإسلام, وجعله سببا لفوزه". ونسبت الصحيفة إلى خان قوله :" إنه يريد أن يصبح المسلم البريطاني الذي يهزم التطرف والمتطرفين، وإن لديه خطة لجعل لندن آمنة". وتابعت " خان تحدى منافسه المحافظ بإظهار فخره بكونه مسلما, حيث خاطبه في تغريدة , قائلا : لا فائدة من صراخك طوال الوقت بأنني مسلم، فقد ذكرت ذلك في كتيبات الدعاية, التي قمنا بتوزيعها". وأشارت "واشنطن بوست" إلى أن خان وصف فوزه بمنصب عمدة مدينة لندن التي يقطنها 8.6 ملايين نسمة بأنه انتصار للأمل على الخوف والتطرف. وكان مرشح حزب العمال البريطاني صادق خان حقق مفاجأة كبيرة هزت أوروبا بفوزه بمنصب عمدة لندن بأغلبية ساحقة، ليكون بذلك أول مسلم يفوز بهذا المنصب. وفاز خان على مرشح حزب المحافظين زاك غولد سميث الذي كان ينافسه في السباق على الفوز بالمنصب في الانتخابات التي أجريت في 5 مايو. وجسب "الجزيرة", يمثل موقع عمدة لندن منصة مؤثرة للضغط على الحكومة البريطانية فيما يتعلق بمصالح سكان لندن البالغ عددهم 6.8 ملايين نسمة. وعلى حسابه في موقع "تويتر"، قال خان -وهو محام وحقوقي سابق، ومسلم من أصول باكستانية- بعد فوزه :"سأكون عمدة لكل اللندنيين". وخلال الفترة الأخيرة، واجه خان اتهامات من دوائر المحافظين -وعلى رأسهم رئيس الوزراء ديفيد كاميرون- بأن له صلات "بإرهابيين"، بينما يُتهم غولد سميث من قبل خصومه بأنه يحاول بث الخوف وتفريق الناخبين في واحدة من كبرى مدن العالم. ودأب غولد سميث على وصم خان بأوصاف من قبيل "متطرف وخطر". وقال في أحد خطاباته إن خصمه "أتاح للساعين لإلحاق الأذى بشرطتنا وعاصمتنا منابر وأوكسجينا وغطاء مرات ومرات". لكن خان دافع عن نفسه, قائلا "أنا فخور بأنني مسلم"، وأضاف في إحدى المناسبات "أنا لندني، أنا بريطاني.. لدي أصول باكستانية. وأنا أب وزوج ومناصر لنادي ليفربول منذ زمن طويل. أنا كل هذا". وكان ملايين الناخبين البريطانيين أدلوا بأصواتهم في 5 مايو لاختيار المرشحين الذين يتنافسون على 2700 مقعد في 124 مجلسا محليا وثلاثة مجالس إقليمية، والعديد من عمد المدن و41 مفوضا للشرطة.