رأى عدد من خبراء العلاقات الدولية، أن ما قام به وزير الخارجية سامح شكري، اليوم، من تجاهل لمصافحة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال تسليمه رئاسة مصر لمؤتمر قمة التعاون الإسلامي بتركيا، عمل غير دبلوماسي ومخالف للأعراف الدولية بين الدول، معتبرين هذا العمل يخالف كل البروتوكولات المعمول بها في مثل هذه المناسبات . وقال الدكتور محمد حسين، أستاذ العلاقات الدولية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن سامح شكري خالف جميع البروتوكولات مع تركيا، واصفًا تصرفه بغير الدبلوماسي ومخالف للأعراف الدولية بين الدول. وأضاف حسين ل "المصريون"، أن "الفعل الذي قام به شكري أثبت أننا دولة غير مؤهلة للعمل بدبلوماسية مع العالم الخارجي، وهو ما يضعف صورة النظام الحالي أمام الرأي العام العالمي". ووصفت الدكتورة نهى بكر، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية وخبيرة العلاقات الخارجية، تجاهل وزير الخارجية مصافحة الرئيس التركي، بأنه "عمل غير لائق، يشوه صورة مصر أمام دول العالم". وأضافت ل "المصريون": "هذه الواقعة ليست الأولى لشكري، حيث قام في السابق بإلقاء ميكرفون قناة الجزيرة في أحد اللقاءات الدبلوماسية"، فيما قالت إنه "تصرف غير صحيح في البروتوكولات الدبلوماسية". وقال السفير إبراهيم يسري، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن "الخلافات السياسية ينبغي تنحيها جانبًا في المؤتمرات الرسمية". ووصف المصالحة بين أنقرةوالقاهرة، بأنه "مسألة معقدة جدًا"، وتابع "للأسف أننا نمارس السياسة بشكل الأطفال أو ب"نلعب" "كيد النسا"، مثل الاتفاقيات مع قبرص واليونان كلها كيد في تركيا". واستدرك: "وزير الخارجية، لا يستطيع أن يقوم بتصرف شخصي من نفسه، مثل رفض مصافحة أردوغان أو ما شابه ذلك، إلا بتعليمات من القيادة السياسية"، مشيرا إلى أنه لا يوجد وزير أو برلماني يأخذ قرارا من نفسه. وعن المصالحة التركية المصرية برعاية الملك سلمان، قال: إن "خادم الحرمين رجل سياسي محنك، ولا يستطيع أن يضغط على الرئيس التركي للمصالحة مع القاهرة، دون رغبته، أو الضغط على الجانب المصري".