أكد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، عمق العلاقة بينه وبين الدكتور محمد سليم العوا، مشيرًا إلى أنه يفضل له الاستمرار فى موقعه الحالى كمفكر إسلامى كبير بدلا من الترشح لرئاسة الجمهورية. وقال فى مؤتمر جماهيرى بميدان الحرية بالإسماعيلية، إن انتخابات الرئاسة ليست مشروعًا شخصيًا، ولكنها مشروع وطنى، وأنه مع النظام الرئاسى البرلمانى المختلط، حتى لا يكون هناك ديكتاتور جديد يحكم مصر. وأضاف أنه ضد احتكار التيار الإسلامى للحضارة المصرية، التى صنعها المسيحى والمسلم معا وأنه يجب علينا الآن بعد ثورة يناير، أن نلتفت إلى العمل من أجل بناء وتنمية مصر الحديثة، والاهتمام بالقضايا الكبرى، ولا ننظر للقضايا الجانبية مثل قضايا الحجاب وشرب الخمر وبناء المساجد والكنائس. وطالب أبو الفتوح بسرعة الانتهاء من الفترة الانتقالية، والإعلان عن الانتخابات الرئاسية، عقب انتخابات مجلس الشورى مباشرة، وعودة القوات المسلحة إلى حماية حدود مصر الخارجية، وتسليم السلطة لرئيس منتخب وبرلمان منتخب من الشعب قبل نهاية يونيه القادم، بالإضافة إلى تقليل عدد المرشحين لرئاسة الجمهورية لإتاحة فرصة الاختيار أمام الناخب. واعتبر أن المطالبة بعمل دستور جديد قبل تسليم السلطة أمر خطير، وأن المطالبة بتسليم السلطة قبل 25 يناير المقبل أمر غير شرعى. واتهم أعوان النظام السابق بالتورط فى حرق المجمع العلمى، ومحاولة تشويه صورة الثوار ولابد أن نتصدى لهم تحت شعار استكمال الثورة، وليس قيام ثورة جديدة فى 25 يناير القادم. وأكد أبو الفتوح احترامه وتأييده لوثيقة الأزهر، التى قدمها الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، لافتا إلى علاقته الطيبة ب "الإخوان المسلمين"، مشدداً فى الوقت نفسه على ضرورة إقامة علاقات خارجية قوية مع كل دول العالم، بعيدًا عن التبعية والخضوع وفقا لمصلحة مصر.