انتفض العالم كله من خلال وسائل الإعلام عن حادثتي التفجير الفرنسي واللبناني إلا أن الأمر اللافت للانتباه أن التليفزيون المصري وقف جانبا للحد الذى أصبح واضحا وانتقده الخبراء حيث أن التغطية تكشف تأييد الدول ومساندتها إلا أن الإعلام المصري تغطيته كانت من أضعف التغطيات الإعلامية وأرجع البعض السبب إلى ضعف الإمكانيات والبعض الآخر علق السبب إلى أن التليفزيون المصري ينتظر التعليمات قبل نشر أي شيء مما قد يجعله متأخرا دائما في التغطية . أكد مروان يونس، خبير الإعلام السياسي، أن تغطية التليفزيون المصري لحادث تفجيري باريس ولبنان كانت سيئة للغاية حيث يعاني الإعلام المصري من سرعة تغطية الحدث والجودة في التغطية، مشيرًا إلى أن البطء ليس في القضايا والأحداث العالمية فقط بل المحلية أيضا . وأشار يونس في تصريحات ل"المصريون"، أن الأزمة في دورة النشر ليست مصرية فقط ،منوها إلى أن الإعلام المصري مازال يعانى العديد من المشاكل، مؤكدًا أن واقع الإعلام المصري بحاجة إلى التطوير سواء على مستوى الإمكانيات المادية أو تطوير القدرات البشرية . من جانبها قالت هويدا مصطفي، خبير إعلام سياسي، إن مشكلة تغطية الأحداث نجدها في كثير من الأحداث الكبيرة سواء في تأخر التغطية أو أن تكون غير مكثفة بالشكل المطلوب، مشيرة إلى أن السبب في ذلك مجهول فهل ينتظروا تعليمات لتغطية الحادث أم لا وما الأشياء التي يجب مراعاتها قد يكون ذلك سبب . وأكدت هويدا في تصريحات ل"المصريون "، أن تغطية التليفزيون المصري للحدث لم تكن ملائمة لضخامة الحدث ونوعيته، مشيرة إلى أن حوادث الإرهاب تشهد أساليب جديدة فوقوع حادث تفجير في ثلاثة أماكن تطور نوعي وبالتالي خطورة الحدث تكون أقوى . ونوهت هويدا، إلى أن التفجيرات المتكررة تمثل الإرهاب الدولي مما يمنح الحدث أهمية بالغة كانت تتطلب من الإعلام المصري اهتماما أكثر من ذلك خاصة وأن كل الدول العربية تسابقت على التغطية الأفضل، منوها إلى أنه رغم بيان الرئاسة القوى وتأييده للموقف الفرنسي إلا أن الاهتمام بالحدث ضعيف جدا وكان لابد من الالتفات لذلك لأن التغطية الإعلامية توضح تأييد الدول ومساندتها .