سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، الضوء على العفو الرئاسى الذى أصدره الرئيس عبد الفتاح السيسى قيبل عيد الأضحى حيث شمل العفو خطوة الإفراج عن 100 معتقل بالسجون المصرية، فى محاولة من الرئيس السيسي لتحسين صورته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة على حد وصف الصحيفة. وأضافت الصحيفة، في مقال للرأي، منشور اليوم عبر موقعها الإلكتروني بعنوان " السجون المصرية تعج بالسجناء"،أن هذه "اللفتة الرمزية" كما وصفتها منظمة العفو الدولية، لن تغير شيئا في أن مصر أكبر سجان للمعارضين السياسين في العالم إذا استثنيا كوريا الشمالية"، حسب الصحيفة. وتابعت الصحيفة، إن ظروف السجناء "قاسية"، إذ أنهم يتعرضون للتعذيب بشكل روتيني، وقد اعترفت السلطات أن أكثر من 90 سجين لقوا حتفهم خلال ال 16 شهرا الأولى من الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي، مضيفة "بغض النظر عن لفتة السيسي، فإن القمع يزداد سوءا". وأشرات الصحيفة إلى أن لا أحد يعرف على وجه التحديد الأعداد الحقيقية لعدد المساجين السلميين في السجون، ولكن النظام نفسه اعترف بأن هناك عشرات الآلاف خلف القضبان، فوفقا لما يسمى "لمجلس الثوري المصري" أن هناك أكثر من 40 ألف معتقل بينهم أكثر 1000 معتقل حكم عليهم بالإعدام. وألمحت الصحيفة أيضا إلى أن حوالي 18 صحفيا على الأقل لا زالوا في السجون جنبا إلى جنب مع مئات النشطاء الليبراليين بما فيهم قادة وأيقونات ثورة ال 25 يناير التي أطاحت بالرئيس المخلوع حسني مبارك منهم علاء عبد الفتاح وأحمد ماهر.