نعى الفنان المتميز ومصور صحيفة الأهرام الشهير أيمن برايز، صديقه الراحل الفنان نور الشريف، مؤكدًا أن الحياة الفنية في مصر فقدت عزيزًا غاليًا وموهبة قلما تتكرر. وكشف "برايز" في تصريحات ل "المصريون" عن محطات ومواقف وأسرار في حياة نور الشريف، مؤكدًا أنه كان فنانًا بدرجة امتياز قرر أن يعيش في جلباب الفن وخطف الأنظار بمجرد إطلالته على الشاشة. وأكد مصور الأهرام أن الفنان الراحل كان إنسانًا وطنيًا مخلصًا في عمله، مضيفًا: "سافرت معه إلى الأقصر وأسوان والإسكندرية وأماكن عديدة لم أعهد عليه إلا دماثة الخلق وخفة الدم وحبه للناس". وأشار "برايز" إلى أن نور الشريف كان يقضى معظم وقته بين شقته في المهندسين ومسكنه في الشيخ زايد، يبدأ يومه بقراءة الصحف ثم يرتب مواعيده أو يجرى حوارات مع قنوات فضائية تتصل به. وأوضح أن الشريف ولد بإحدى قرى مركز مغاغة بالمنيا ثم انتقل إلى حى السيدة زينب بالقاهرة واسمه الحقيقى محمد جابر محمد عبد الله وفجر "برايز" مفاجأة وهى أن نور الشريف، قد غير اسمه بحكم محكمة ليصبح "نور الشريف"، وأنه تخرج في معهد الفنون المسرحية بدرجة "امتياز". وقال مصور الأهرام إنه في يناير الماضى، صاحب الفنان الراحل وابنتيه مي وسارة في الأقصر وكان يعشقهما، وكان يحب تناول السلاطات والأسماك وقليل من النشويات. وأكد "برايز" أن أقرب صديق مخلص لنور الشريف خلال سنوات طويلة كان الإعلامي اللبنانى وليد العلايلى وكانا يتبادلان الزيارات الأسرية. وعن الأغانى التي كان يحب الاستماع إليها قال برايز إنه كان يحب سماع الأغانى القيمة لأم كلثوم ومحمد عبد الوهاب وفن الزمن الجميل. وعن موقفه السياسي، أكد "برايز" أن نور الشريف كان ضد حكم الإخوان وكان يواظب على الإدلاء بصوته في الانتخابات وأنه نزل أمام منزله في 30 يونيو وأدلى بصوته لصالح السيسى. يذكر أن الفنان نور الشريف، قد وافته المنية اليوم، الثلاثاء 11 أغسطس، عن عمر يناهز 74 عامًا، بعد صراع مع المرض بعد أن قدم ما يزيد عن 200 عمل فني، تنوعت ما بين الاجتماعي والتاريخي والرومانسي، وما يزيد عن 185 فيلمًا منها "الحفيد، البعض يذهب للمأذون مرتين، النصابين الخمسة، في الصيف لازم نحب، بئر الحرمان، آخر الرجال المحترمين، ضربة شمس، مسجون ترانزيت، حائط البطولات". وأطل عبر الشاشة الصغيرة وقدم ما يزيد عن 25 مسلسلًا، منها "عمر بن عبد العزيز، الحرافيش، عائلة الحاج متولي، العطار والسبع بنات، حضرة المتهم أبي، الدالي، هارون الرشيد، خلف الله، عيش أيامك، لن أعيش في جلباب أبي، الثعلب".