** هذه الأيام تمر ذكري وفاة فنان الشعب "سيد درويش" الذي طور فن الغناء وتخليص الموسيقي العربية من سطوة الموسيقي التركية حيث كانت ألحانه الجماعية التي استطاع من خلالها اختيار الجملة الموسيقية المعبرة عن حياة الناس حيث تكمن قدرته الإبداعية وموهبته الفطرية في مناجاته لطوائف الشعب المختلفة معبراً بما يشعرون به مقترباً من خواطرهم وإذا استمعنا لأحد ألحانه نذكر أنه كان من أبرز المجددين في موسيقانا العربية التي تحمل في مضمونها عنصر التطوير وتصوير معاني الكلمات وكيف يوصلها لمستحقيها ويري ذلك واضحاً في ألحانه عن الجرسونات والشعابين والعربجية وأبناء البلد ولحن الانتصار وانفعال ألحانه بثورة 19 ويتلاحظ في لحنه الحرافيش مقاومته لفساد الأغنيات التي كانت تجنح للخلاعة والركاكة اللحنية وحل بموسيقاه بعثاً للأمل وتعانق الأصالة وسمو الروح بعد أن سادت قبله أغنيات الخلاعة والسفه التي كانت تغني في علب الليل والمواخير وحي البطالة لذا أهيب بحفيده الفنان المبدع الموهوب الصديق إيمان البحر درويش أن يحاول جمع تراث جده وإعادة تسجيله بصوته ولعل صندوق التنمية الثقافية والمركز القومي للمسرح أن يسارعا في مد يد العون والمساعدة للفنان المبدع إيمان البحر درويش لتسجيل هذه الثروة اللحنية والتراث الذي يعتبر جسراً للتطور الغنائي والموسيقي والعبور لتطور في الغناء والموسيقي. *** ** حال المسرح الآن مثل حال مؤسسات الدولة لا تسر عدوا ولا حبيبا.. لا توجد عروض.. مسارح الدولة مغلقة.. والمسرح الخاص تواري وخفتت أنواره. *** ** الموقف الثقافي والسياسي مرتبك.. حيث يوجد به الشرفاء والثوار لكن مع الأسف يختبئ وراءهم من يقتلون المشهد ويغسلون فسادهم لذا سيظل المشهد الثقافي والسياسي مرتبكاً!! *** ** في الظروف المؤلفة التي تمر بها مصرنا العزيزة الغالية التي نحبها ونعشقها ونتنسم هواءها ونعيش فوق أرضها.. نطالب كل إنسان شرب من ماء نيلها واستظل بأشجارها وحدائقها وخضراتها نطالب كل من فوق أرضنها صحوة للضمائر واستخدامات العقل والحكمة والاتزان حرصاً علي مصلحة الوطن الذي نتمني له السلامة في كل وقت وحين!! *** ** دنيا غرورة ورقصة وضربها في المفاصل ترقص لكل واحد رقصة مادامتش لحد واصل اتذكر هذا البيت من الشعر والرحيل المفاجئ للزميل الشاب خالد عبدالعليم الذي عرفته عن قرب دمث الأخلاق صحفي نابه متابعاً جيداً لمصادره اختطفه الموت وهو مقبل علي الحياة ما أبلغ عظة الموت عندما يغيب الأًصدقاء والأحباب ويخبو الأمل وتوأد الحياة!!