شهدت الكاتدرائية المرقسية اليوم مراسم سيامة وتجلية أساقفة جدد، حيث أُرسم الراهب غبريال المحرقي أسقفًا ورئيسًا لدير القديس مكاريوس السكندري باسم الأنبا باخوميوس، في خطوة تعبر استمرار التقاليد الروحية العريقة لدير القديس مكاريوس ودوره المحوري في الحياة الرهبانية والكنسية. كما أُرسم الراهب ثيؤفان آفا مينا أسقفًا لإيبارشية برج العرب والعامرية باسم الأنبا مينا، حيث حملت مراسم الترسيم طابعًا مميزًا في إيبارشية جديدة تأسست لخدمة أبناء المنطقة المتنامية، والتي تشهد توسعًا سكانيًا سريعًا. وفي سياق متصل، أُرسم الراهب دانيال الجوارجي أسقفًا لإيبارشية دير مواس ودلجا وتوابعها باسم الأنبا بقطر، مما يعزز القيادة الروحية في المناطق الجنوبية، ويُعيد تنشيط العمل الكنسي والرعوي في تلك المناطق. تعزيز الرعاية الروحية والاجتماعية يُتوقع أن يقود الأساقفة الجدد جهودًا مكثفة في رعاية الرعية، وتحسين الخدمات الدينية والاجتماعية، مع التركيز على دعم الشباب والأسر، وتعزيز البرامج التعليمية والخيرية. تمثل هذه التعيينات ربطًا قويًا بين الماضي والحاضر، حيث يحمل كل أسقف اسمًا لكنيسة أو قديس عظيم، مما يعكس استمرارية وعمق التقاليد القبطية الأرثوذكسية.