■ كتب: أحمد ناصف مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، وبدء العد التنازلى للانتخابات البرلمانية المقبلة، كثفت الأحزاب السياسية من تحركاتها على الأرض، ساعية لاستثمار هذه المناسبة الهامة فى تعزيز التواصل مع المواطنين داخل الدوائر، وبناء جسور ثقة تسبق معركة انتخابية يتوقع أن تكون حاسمة فى رسم خريطة التوازنات السياسية داخل البرلمان. شهدت الأسابيع الأخيرة تكثيفًا فى أنشطة الأحزاب داخل القرى والمراكز، حيث بدأت أمانات التنظيم والنواب الحاليون والمرشحون المحتملون فى تنظيم قوافل سلع مدعمة، وتوزيع لحوم وكراتين غذائية تحت لافتة المشاركة المجتمعية بمناسبة عيد الأضحى، وهى الفعاليات التى تُقرأ سياسيًا باعتبارها رسائل انتخابية مبكرة. وأكد النائب تيسير مطر، رئيس حزب إرادة جيل وأمين عام تحالف الأحزاب المصرية، أن عيد الأضحى هذا العام يحمل أهمية خاصة للأحزاب، التى تسعى لتأكيد وجودها الميدانى عبر مبادرات خدمية وتواصل مباشر مع المواطنين، مضيفًا أن التحالف ينسّق لتنظيم فعاليات خدمية فى أغلب المحافظات. ◄ سلسلة فعاليات من جانبه، أطلق حزب مستقبل وطن سلسلة فعاليات موسعة بمناسبة العيد، بجميع المحافظات، فى تحرك يعكس جاهزيته التنظيمية المبكرة. ويعمل الحزب الآن على التواصل مع جميع القواعد الحزبية بجميع ربوع مصر وهناك عملية تواصل دائم بين الأمانات المركزية وأمانات المحافظات علاوة على التواصل الدائم بين القيادات بالأمانة المركزية وأمناء المحافظات. قال حسام الخولى نائب رئيس حزب مستقبل وطن وزعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ، إنّ الحزب فى حالة استعداد دائم لخوض الانتخابات البرلمانية، مشيرًا إلى أن الاستعداد ليس مجرد شعار بل خطة منهجية بدأ تنفيذها منذ سنوات، وتشمل الانتشار الكامل فى القرى والمراكز والأحياء المصرية: «لدينا الآن وحدات حزبية فى أكثر من 4700 قرية و91 حيًّا، وهو ما يضمن تواجدًا حقيقيًا وسط المواطنين»، أَضاف أن الحزب اعتمد منذ البداية على خطة زمنية متدرجة لبناء قواعده التنظيمية، تبدأ من الوحدات الحزبية المحلية وتصل حتى القيادة المركزية، مشيرًا إلى أن التنظيم المحكم هو مفتاح النجاح فى أى عملية انتخابية: «النجاح فى الانتخابات لا يعتمد فقط على شعبية المرشح، بل على قدرة الحزب على تحريك الناخبين والتواصل معهم ميدانيًا». تابع، أن الحزب لا يكتفى بالعمل السياسي، بل ينظم مسابقات رياضية وثقافية وتعليمية بشكل سنوى داخل وحداته الحزبية فى مختلف المحافظات، موضحًا أن هذه الأنشطة تعزز العلاقة مع المواطنين، وتمنح الشباب فرصة للاندماج فى العمل العام، قائلاً: «نحن نؤمن أن الحزب الذى لا يلامس احتياجات الناس لا يستحق أن يمثلهم». ◄ اقرأ أيضًا | تجارة الملابس.. الجزارة.. خبز الرقاق| مهن تنتعش مع قدوم عيد الأضحى ◄ الجاهزية القصوى وقال اللواء أحمد العوضي، النائب الأول لرئيس حزب حماة وطن ورئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب إن الحزب دخل مرحلة الجاهزية القصوى، من خلال حشد الكوادر، ووضع خطط تنظيمية دقيقة، تستهدف تعزيز التواجد الحزبى فى الشارع، وتكثيف التفاعل مع المواطنين، وتقديم مرشحين على مستوى عالٍ من الكفاءة، يحملون هموم الوطن وينحازون لمصالح الشعب، وأكد أن المرحلة القادمة تتطلب قيادات وطنية واعية وقادرة على تحمل المسئولية، والحزب ماضٍ فى إعداد صفوفه للمشاركة بقوة فى تشكيل برلمان يُعبّر عن الإرادة الشعبية ويدعم مؤسسات الدولة فى مواجهة التحديات الراهنة. أضاف، أن حزب حماة الوطن، من منطلق دوره الوطني، يعتبر خوض الانتخابات النيابية واجبًا ومسئولية، وسنكون كما عهدنا شعبنا حماة للوطن، حراسًا لإرادته، وعنوانًا للثقة والالتزام. ◄ أهداف كبرى أما حزب الجبهة الوطنية، فأكد رئيس الحزب الدكتور عاصم الجزار ضرورة أن يتضمن برنامج الحزب فى الانتخابات البرلمانية المقبلة أهدافًا كبرى تعبر عن طموحات الشعب، وبرامج تعكس الاحتياجات الجغرافية المختلفة. جاء ذلك خلال اجتماع الدكتور عاصم الجزار مع قيادات الحزب، لبحث البرنامج الانتخابى الذى سيخوض به الحزب انتخابات مجلسى الشيوخ والنواب، عبر الأمانات النوعية، ومناقشة استعدادات تشكيلات المحافظات للأنشطة الحزبية والانتخابية خلال الفترة المقبلة. وأضاف الجزار «أن الحزب سيقدم خلال الانتخابات المقبلة برنامجًا معاصرًا يهدف للحصول على ثقة المواطن المصرى فى ظل ظروف وتحديات إقليمية صعبة ومتغيرة»، مكلفًا قيادات الحزب بضرورة العمل على رفع الوعى المجتمعى والتواجد بين الناس والتعبير عنهم بقيم ومبادئ الحزب. من جانبه، أكد أمين عام الحزب السيد القصير، أهمية أن يتضمن البرنامج الانتخابى مطالبة أمناء المحافظات ببحث القضايا والموضوعات ذات الاهتمام بالمحافظة، حتى يكون البرنامج معبرًا عن رغبات وطموحات المواطنين بمختلف المحافظات والتى من الطبيعى أن تختلف من محافظة إلى أخرى. وقال «إن الحزب بصدد تنظيم عدد من الفعاليات فى الفترة القادمة فى مناطق ومحافظات مختلفة»، منوهًا بأنه سيتم اختيار مرشحى الحزب من خلال معايير واضحة ومعلنة تعبر عن مبادئ الحزب وقيمه وترسخ صورته الذهنية عند المواطن، ويأتى هذا الحراك فى ظل تعديلات تشريعية أقرها مجلس النواب، تشمل إعادة تقسيم الدوائر، وتوسيع فرص الترشح، واعتماد نظام انتخابى مختلط.