«بعد توافد الحجاج على جبل عرفات».. كيف يقضي الحاج يومه في أعظم أيام الحج؟

نشرت دار الإفتاء عبر موقعها بيانًا بفضل يوم عرفة وأحكام صيامه وأعمال الحاج في هذا اليوم المبارك، وأكدت دار الإفتاء أن يوم عرفة له فضل عظيم، ونقلت عن النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم عن أبي قتادة رضي الله عنه قوله: «صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده».
هل صيام يوم عرفة واجب على الحاج وغير الحاج؟
أوضحت «دار الإفتاء» أن صيام يوم عرفة مستحب لغير الحاج، بينما يُكره صيامه للحاج إذا كان الصيام يضعفه عن أداء ركن الوقوف والدعاء في عرفة، حيث ورد في «تحفة الفقهاء» أن ترك صيام الحاج مستحب إذا كان الصيام يضعفه عن الوقوف بعرفة، لأن الوقوف ركن الحج الأعظم، ولا يصح بدونه، ومن المهم أن يكون الحاج في كامل قواه لأداء هذه الفريضة.
ونقلت دار الإفتاء عن «بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع» أن صيام يوم عرفة مستحب جدًا لغير الحاج بسبب كثرة الأحاديث التي تنهى عن ذلك، ولأن له فضيلة على غيره من الأيام، كما بينت أن صيام الحاج إن لم يضعفه فلا بأس به، وإن أضعفه كره، لأن فضيلة صيام يوم عرفة يمكن تعويضها في أيام أخرى.
قد يهمك: بث مباشر جبل عرفات الآن لحظة بلحظة.. توافد الحجاج على عرفة لأداء ركن الحج الأعظم
كيف يُؤدى الوقوف في عرفات؟
فيما يخص أعمال يوم عرفة للحاج، شرحت «دار الإفتاء» أن الحجاج يتوجهون في يوم التاسع من ذي الحجة إلى جبل عرفات، ويُستحب لهم التبكير في الذهاب إن لم يسبق لهم ذلك يوم الثامن، والوقوف في عرفة هو ركن الحج الأعظم ولا يصح الحج بدونه، ولا يجوز القضاء أو التعويض عنه بأي عبادة أخرى.
ما هي شروط الصلاة في يوم عرفة؟
يصلي الحاج في عرفة الظهر والعصر جمع تقديم مع القصر، وهي سنة مؤكدة.
ماذا يفعل الحاج بعد الوقوف بعرفة؟
وأوضحت أن الحاج يقضي وقوفه في عرفة حتى غروب الشمس، مع الإكثار من الذكر والدعاء متوجهًا إلى القبلة، وأن الوقوف ممتد حتى طلوع الفجر من يوم العاشر، بحيث من أدرك عرفة في أي وقت من الليل قبل الفجر صح وقوفه بها.
ما هي أعمال الحاج في مزدلفة؟
وبعد غروب الشمس، تنتقل الحجاج إلى مزدلفة، حيث يصلي الحاج المغرب والعشاء والفجر جمع تقديم، ثم يمكث للدعاء والذكر حتى قرب طلوع شمس يوم العاشر.
وذكرت أن الوقوف بمزدلفة سنة مؤكدة عند الحنفية وواجب عند الشافعية والحنابلة، مع وجود رخصة بالمغادرة بعد منتصف الليل، والمقصود هو نصف الليل الشرعي، وهو نصف الفترة بين غروب الشمس وطلوع الفجر.