انضمت وزيرة العمل، ونائبة رئيس الحكومة الإسبانية ، يولاندا دياز ، إلى المسئولين الإسبان الذين أدانوا بشدة اختطاف السفينة مادلين التى كانت تحمل مساعدات إنسانية لقطاع غزة ، وفقا لصحيفة لا جاسيتا الإسبانية. ووصفت دياز عملية الاختكاف بأنها انتهاك للقانون الدولي، وطالبت برد فوري من الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى مطالبتها بالإفراج عن النشطاء، وقالت دياز في رسالة على مواقع التواصل الاجتماعي: "أدين بشدة اختطاف سفينة مادلين، التي كانت تنقل مساعدات إنسانية إلى غزة". وأكدت دياز، أن هذا الانتهاك للقانون الدولي يتطلب ردًا حازمًا من الاتحاد الأوروبي، مضيفة "نعرب عن تضامننا مع المتطوعين المعتقلين، ونطالب بالإفراج عنهم فورًا". وسفينة "مادلين"، التابعة لتحالف أسطول الحرية، هي سفينة مدنية محملة بالمساعدات الإنسانية ومتطوعين دوليين للدفاع عن حقوق الإنسان، في محاولة لكسر الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة، والذي وصف بأنه غير قانوني وإبادي. وأكدت وزارة الخارجية الإسبانية، من جانبها، أنها على اتصال دائم بسيرجيو توريبيو، أحد النشطاء على متن السفينة، وبعائلته. كما استدعت القائم بالأعمال في السفارة الإسرائيلية في مدريد لتقديم احتجاج رسمي على هذه الإجراءات في المياه الدولية. ووفقًا للحكومة الإسرائيلية، سيُعاد طاقم مادلين إلى وطنهم في الأيام المقبلة بعد اتخاذ الإجراءات القنصلية اللازمة. وتؤكد إسرائيل أن الحصار البحري المفروض على غزة هو لأسباب أمنية، في سياق الصراع مع حماس، وأن أي دخول غير مصرح به إلى المنطقة يُعد انتهاكًا للوائح الدفاعية. واستدعت وزارة الخارجية الإسبانية، القائم بأعمال السفارة الإسرائيلية في مدريد دان فوراز، ل"جلسة توبيخ"، وذلك في أعقاب استيلاء الجيش الإسرائيلي على سفينة مادلين الإغاثية التي كانت في طريقها إلى قطاع غزة. وأفادت إذاعة جيش الاحتلال أن إسرائيل لا يوجد لها حاليًا سفير في إسبانيا، بعد أن تقرر في مايو 2024 استدعاء السفيرة الإسبانية روديكه راديان، في أعقاب قرار إسبانيا الاعتراف بالدولة الفلسطينية وتصريحات رئيس الحكومة بيدرو سانشيز الناقدة لاسرائيل"، ومنذ ذلك الحين، ينتظر السفير قرار المستوى السياسي حول ما إذا كان سيعود إلى مدريد أم لا.