قالت صحفية نيويورك تايمز الأمريكية إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يقود جهودًا محاطة بالتحديات من خلال فرض رسوم جمركية على الواردات، وذلك فى محاولة لانتشال القطاع الصناعى من حالة التدهور، وتحفيز عودته إلى الداخل. وأشار تقرير نشرته الصحيفة، أمس، إلى أن ترامب أشعل حربا تجارية عالمية استنادًا إلى أن فرض«الرسوم» على الدول الأخرى من شأنه أن يدفع الوظائف والمصانع إلى العودة للولايات المتحدة، وأوضح أن العديد من قادة الأعمال يتشككون والبعض لا يصدق. ولفت التقرير إلى أن الرغبة فى استعادة الصناعة الأمريكية تتصادم مع «معوقات جوهرية» تشمل النقص الكبير فى العمالة الماهرة، وضعف البنية التحتية، وتكاليف التشغيل المرتفعة، مشيرا إلى أنها عوامل تجعل العودة أملا «بعيد المنال» على المدى القصير. ونبه التقرير إلى أن فرض الضرائب الجمركية، التى تصل إلى 46٪ على استيراد الملابس والأحذية من فيتنام، أدى إلى تعطيل سلاسل التوريد على نحو سريع وما تبعه من نزاعات قانونية. ونقل التقرير عن خبراء قولهم إن هذه السياسات ربما تضعف من قدرة الصناعة الأمريكية على المنافسة. وأكد التقرير أن الصناعة الأمريكية تواجه أزمة حادة فى توفير الأيدى العاملة، موضحا أن هناك أكثر من 7 ملايين عاطل عن العمل، وهو رقم غير كاف لإعادة تشغيل قطاع التصنيع بشكل كامل، خاصة مع قيود الهجرة التى تقلل من تدفق العمالة اللازمة. وقال إنه فى المقابل، تستفيد دول مثل فيتنام من قوة عاملة شابة وغير مكلفة، والتى من شأنها أن تزيد من قدرتها التنافسية فى السوق العالمية. ونبه إلى أنه على الرغم من هذه التحديات، فإن الشركات تبذل جهودا ملموسة، منها شركة «سايتكس».