العلماء والفقهاء يؤكدون أن صلاة الرجال بجوار النساء فى صف واحد دون وجود فاصل أو حاجز يُعد مخالفة صريحة للضوابط الشرعية بيان مهم جدًا أصدرته وزارة الأوقاف يوم وقفة عيد الأضحى المبارك لتنبيه عموم المصلين والمصليات إلى ضرورة الالتزام بالضوابط الشرعية والتنظيمية عند أداء صلاة العيد وذلك حرصًا على الحفاظ على قدسية الشعيرة واحترامًا لقيم ديننا الحنيف والتزامًا بقواعد النظام العام. وقالت الوزارة إن العلماء والفقهاء يؤكدون أن صلاة الرجال بجوار النساء فى صف واحد دون وجود فاصل أو حاجز يُعد مخالفة صريحة للضوابط الشرعية التى تحث على التفريق بين صفوف الرجال والنساء فى الصلاة وتُعد -أيضًا- تجاوزًا لقوانين المحافظة على الآداب العامة التى تنظم أسس الاجتماع بين الجنسين بما يحقق الاحترام المتبادل والسكينة والخشوع المطلوبين فى مثل هذه الشعائر الجليلة. وأهابت بجميع المصلين والمصليات ضرورة الانتباه إلى هذه المسألة وتنظيم الصفوف بما يتوافق مع الشرع الشريف وذلك من خلال تخصيص أماكن واضحة للنساء تفصلها عن صفوف الرجال بحواجز مناسبة أو فواصل تنظيمية تضمن أداء الصلاة فى أجواء روحانية تليق بمقام العيد المبارك. كان هذا البيان من الأهمية بمكان نظرًا لما يحدث من تجاوزات ومخالفة هذا المطلب الشرعى. وعلى الرغم من هذا التحذير فقد التقطت صور عديدة لصلاة عيد الأضحى فى أحد المساجد الشهيرة والنساء مختلطة بالرجال فى مشهد مكروه تماما علما بأن هذه المشاهد المخالفة للشرع تكررت فى هذا المسجد بدون داع مما يجعلنا نتساءل: أين القائمون على هذا المسجد ولماذا لا يحذرون المصلين قبل الصلاة وأين التوعية الدينية للناس حتى لا يقعوا فى هذه الأخطاء. ما حدث هو تجرؤ على ضوابط الصلاة وعلى الدين الإسلامى. لا أعلم لماذا قفز إلى ذهنى مشهد السيدة الأمريكية أمينة ودود أستاذة الدراسات الإسلامية بجامعة فيرجينيا كومنولث التى قامت بإمامة نحو 100 مسلم وصلت بهم فى نيويورك عام 2005 وتلقت انتقادًا شديدًا يومها فى جميع دول العالم الإسلامى وبعض الجمعيات الإسلامية فى أوروبا لأنها خالفت الشريعة الإسلامية السمحاء التى تحترم المرأة وكرمتها فى القرآن والسنة النبوية الشريفة. ورأى المعارضون أن هذا الحدث لا يعبر عن المسلمين فى الولاياتالمتحدة ورفع المحتجون وقتها لافتات خارج مبنى الكنيسة التى أقيمت فيها صلاة الجمعة كتب على إحداها: «الصلاة المختلطة اليوم تعنى نار جهنم غدا». وأفتت دار الإفتاء المصرية أنه لا يجوز فى الإسلام للمرأة إمامة صلاة جماعة تضم رجالًا ونساء. وأضافت الفتوى: «أما إمامة المرأة للرجال فى جماعة عارضة.. فذهب جماهير العلماء إلى حرمة ذلك وإلى أن الصلاة تقع باطلة». وقال مكتب مفتى الديار المصرية وقتها الدكتور على جمعة فى الفتوى: «أما الأذان من المرأة وتوليها خطبة الجمعة وإمامتها فلا نعلم خلافًا بين أحد من المسلمين علمائهم وعوامهم على عدم جوازه وعلى بطلان الصلاة وبطلان الأذان». يا فضيلة الدكتور أحمد الطيب إمامنا الأكبر وشيخ الأزهر الشريف.. نحن فى حاجة ماسة إلى حملة إعلامية على الفضائيات وكل الشاشات لتقديم صحيح الدين وتوعية الناس خاصة فى المناسبات الدينية مثل العيدين بما يجب فعله لنتجنب الأخطاء لأن هناك للأسف أمية دينية جاءت إلينا من وسائل التواصل الاجتماعى ولا نعلم هل هى مقصودة أم تمارس على جهل بالدين ونعلم أهمية الدور الكبير لأزهرنا الشريف فى العالم الإسلامى وفى القلب منه مصر لتوعية سائر المسلمين بالمفاهيم الصحيحة. أمر مستحب خروج النساء والفتيات لأداء صلاة العيد اتباعا لسنة نبينا الكريم سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام بشرط الممارسة الصحيحة للصلاة وكل عام ومصرنا بألف خير.