احتفل جمهور منصة السويسى، الذى قدر ب80 ألف متفرج، بالمجموعة الأسطورية البريطانية deep purple فى أول عرض لهم فى المغرب، وهى المجموعة التى باعت أكثر من 100 مليون نسخة ألبوم، وقد فاقت حفلتهم كل التوقعات من خلال حضور أنيق على خشبة مسرح السويسى، وهذا يدل على خبرة وحنكة الفريق فى مجال الهارد روك، وقد أدت المجموعة من خلال عرض امتد لمدة ساعة ونصف عدة أغان رائعة، كالأغنية الخالدة "سموك أون ذو ووتر" (دخان فوق الماء) التى ردد كلماتها الجمهور الحاضر من كل الأعمار، والذى استمتع بعرض لا يضاهى، كما عزف عازف البيانو النشيد الوطنى المغربى أذهل به الحضور. و على منصة أبى رقراق، ضرب الجمهور موعدا آخر مع مجموعة أخرى وهى كناوة ديفيزيون التى أطربت الحضور بموسيقى مناضلة وحماس بديع وكذلك كلمات متنوعة، وهذه المجموعة التى يتقدمها أمازيغ كاتب أتحفت الجمهور بأغان ممزوجة بين أسلوب كناوة والشعبى والروك وكذلك أسلوب الريكى، وقد واحتفلت المجموعة بعيد ميلادها العشرين على المنصة. و قبل هذا استقبل الجمهور على نفس المنصة مجموعة أفريكا يونايتد التى تتكون من موسيقيين مغاربة وآخرين ينتمون لجزر القمر، حيث قدمت أغانى رائعة تمزج بين الموسيقى المغربية والموسيقى الإفريقية رقص على إيقاعها الحضور. وعلى مسرح النهضة غنت الفنانة أحلام، التى ظهرت مرتدية قفطان جميل، وحضر الكثير من معجبيها الذين استمتعوا بأغانى شاعرية و رومنسية و هم يحملون صورها، ومن المعروف أن أحلام عضوا بلجنة تحكيم برنامج" أراب آيدول"، وقد أعربت عن سعادتها قائلة:"أنا سعيدة جدا بتواجدى معكم فالجمهور المغربى أحسن جمهور التقيت به منذ أن بدأت الموسيقى". كما رقص الجمهور فى نفس المنصة على إيقاع الفنانة الفائزة بالدورة الرابعة لمسابقة ستار أكاديمى شذى حسون التى غنت العديد من الأغانى التى لاقت نجاحا كبيرا كأغانى خليجية وعراقية. و استقبلت منصة سلا الوفية للفنانين المغاربة كل من رشيد لمرينى المشهور بصوته العذب الذى أطرب من خلاله المعجبين بالفن الشعبي، و حجيب الذى أمتع الجمهور بأغانى تنتمى لفن العيطة كأغنية "هاه تاني" و "هايلى بابا" و "ولد مو". و أخيرا أدت الأركسترا بنموسى برئاسة الفنان لطفى بنموسى أغانى تنتمى للتراث العربى الأندلسى المغربى. و خلال هذا الوقت استمتع جمهور قاعة لارونيسنس مع الفنان جهاد عقل عازف الكمان من خلال ألحان موسيقية صفق لها الكل . كما ابتهج جمهور مسرح محمد الخامس من خلال إيقاعات الفنانة الكاميرونية ساندرا نكاك عاشقة فن الساول والفانك والريتم ان بلوز، و أثناء عرضها التحفت الفنانة بالعلم المغربى و شكرت الجمهور على دعمهم و قالت "أعدكم أننى سأعود". كما هتف الجمهور المتنوع فى شالة لمجموعة زابيت نابيزاد أحد أكبر المحافظين على تقليد موسيقى "مقام"، حيث تم إدراج موسيقاها الهادئة فى إطار التراث الثقافى اللامادى للإنسانية لليونسكو منذ 2003. و كان جمهور مدينة الرباط على موعد مع المشاهدة لعروض الشوارع من خلال مجموعات الفانفار حيث قدمت مجموعة أزالاى عرضا متنقلا ومبدعا مستوحى من القوافل التجارية التى كانت تعبر القارة الإفريقية، كما ابهرت مجموعة المسرح الرحال الحضور برقصات بهلوانية و بدماه عملاقة بألوان مغربية. و فى نفس الوقت و فى مجال الموسيقى، أدت مجموعة الطبول برئاسة الفنان طافا نداى إيقاعات استمتعت لها الأذان، كما استمتع الجمهور مع مجموعة " فانفار ب4" من خلال رقص و موسيقى يونانية وتركية و بلغارية.