أكد محللون سياسيون أن المرحلتين الثانية والثالثة للانتخابات لن تشهد تغييرًا فى عدد المقاعد التى سيحصل عليها الإخوان فى حين تشهد انخفاضًا فى مقاعد السلفيين وتوقعوا عدم دخول الإخوان فى سباق الرئاسة لأنهم حذرون من تحمل المسؤلية منفردين. وتوقع الدكتور وحيد عبد المجيد، منسق التحالف الديمقرطى انخفاض أعداد مقاعد السلفيين فى المرحلة الثانية والثالثة من انتخابات مجلس الشعب وكذلك حصول الإخوان المسلمين على نفس معدل المقاعد فى المرحلة الثانية والثالثة من الانتخابات. وقال عبد المجيد لبرنامج "مصر تقرر" أن الإخوان لن تدخل غمار سباق الرئاسة لأنهم حذرون جدًا من أن يتحملوا المسئولية منفردين فالإخوان يريدون أن تحكم مصر بنظام برلمانى والنظام الرئاسى يمثل خطر شديد على مستقبل الديمقراطية فى مصر والذى عانينا منه قبل ثورة 25 يناير بإعتباره يخلق حاكم ديكتاتورى مستبد, أضف إلى ذلك أنه من الغباء السياسى لأى حزب أن يتصدر المشد السياسى منفردًا فى هذه المرحلة، مؤكدا أن مرشحى الرئاسة يخوضون مهمة انتحارية. وأشار إلى أن دستور مصر الجديد لابد أن يمثل مختلف اتجاهات المجتمع, كما أن الجمعية التأسيسية للدستور الجديد ستكون بالتوافق الوطنى. وأكد انه لايمكن لأغلبيه ايا كانت ان تنفرد بوضع دستور مصر القادم مطالبا بضروره ان يتم تحديد الفئات التى من المقرر أن تشارك فى وضع هذا الدستور بعد الانتخابات البرلمانية. وقال الدكتور عمار على حسن، الباحث السياسى بالحركات الإسلامية بوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن الإخوان المسلمين فى حاجة إلى القوى المدنية حتى لايقفوا منفردين فى مواجهة المجلس العسكرى مشيرا إلى أن التوافق بين القوى السياسية المختلفة هو الحل الحقيقى لعبور هذه المرحلة. وأكد أن الإخوان المسلمين لن يقدموا مرشحًا لانتخابات الرئاسة المقبلة لأنهم يريدون منصب رئيس الجمهورية شرفى بعد حصولهم على الأغلبية فى الانتخابات البرلمانية.