عززت القوات الإسرائيلية تواجدها في منطقة الخليل، جنوبي الضفة الغربية، بحثا عن مستوطن إسرائيلي اختفت أثاره منذ عدة ساعات، فيما شهدت الساعات الماضية تكثيفا للاجتماعات الأمنية رفيعة المستوى لبحث الأمر ذاته. وقال افيخاي ادرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للاعلام العربي، في تغريدة على حسابه بموقع تويتر للتواصل الاجتماعي، "نواصل تمشيط المنطقة وتقييم الموقف". وكانت الشرطة الإسرائيلية أعلنت في تغريدة على حسابها بموقع تويتر في وقت سابق أن "إسرائيليا اختفت أثاره بعد ظهر اليوم في منطقة الخليل، جنوبي الضفة الغربية". وقالت الشرطة الإسرائيلية "تقوم الشرطة والجيش بأعمال التفتيش عن رجل اختفت آثاره في منطقة الخليل". وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي غادي ايزنكوت، عقد الليلة جلسة لتقييم الأوضاع مع قائد المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي روني نوما". وبدورها قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن وزير الدفاع موشيه يعالون ترأس اجتماعا لتقييم الوضع بعد اختفاء المستوطن الإسرائيلي. وألمح الجيش الإسرائيلي للمرة الأولى بأن الإسرائيلي الذي اختفت اثاره في منطقة الخليل في جنوبي الضفة الغربية ربما يكون قد اختطف. وقال الجيش الإسرائيلي في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع تويتر "يقوم الجيش بأعمال بحث مكثفة بالقرب من بيت عينون (قرية جنوبي الضفة الغربية) بعد تقارير الشرطة عن الاشتباه باختطاف مواطن إسرائيلي في المنطقة". وتبث وسائل الإعلام الإسرائيلية صورا لأعداد كبيرة من الجنود الإسرائيليين الذين أقاموا الحواجز وينفذون أعمال بحث عن الإسرائيلي. وكان إسرائيلي أجرى اتصالا مع الشرطة وابلغ عن اختفاء صديقا له في المنطقة ما بين مستوطنة "كريات أربع" في الخليل) وبيت عينون (قرية فلسطينية شمالي الخليل)، بحسب تغريدة للشرطة الإسرائيلية. وقد ابلغ الإسرائيلي في الشرطة أن صديقه توجه لطلب المساعدة بعد إعطاب احد إطارات السيارة التي كانا يستقلانها. ولكن الإذاعة الإسرائيلية العامة قالت "أشارت مصادر شرطية إلى وجود تناقضات في الإفادة التي أدلى بها صديق المفقود خاصة عدم وجود ثقب في إطارات السيارة". من جهتها، فقد قالت المحطة الثانية بالتلفاز الإسرائيلي أن المستوطن المختلفي "قد يكون توجه إلى قرية فلسطينية لهدف جنائي ثم تحولت الواقعة إلى حادثة أمنية". ولفتت في هذا الصدد إلى أن الإسرائيلي المختفي قد يكون دخل قرية فلسطينية لشراء مخدرات. ولكن إذاعة الجيش الإسرائيلي نقلت عن مسؤول أمني كبير، لم تسمه، قوله "في هذه المرحلة نحن نشير إلى الحادثة على أنها اختطاف، حتى يثبت العكس". وكان 3 مستوطنين إسرائيليين اختفت أثارهم في جنوبي الضفة الغربية منتصف العام الماضي اكتشفت القوات الإسرائيلية لاحقا جثثهم بعد اختطافهم وقتلهم من قبل عناصر من حركة "حماس". وأعقب ذلك شنت إسرائيل حربا على قطاع غزة في السابع من يوليو 2014 استمرت 51 يوما وأسفرت عن مقتل أكثر من ألفي فلسطيني وإصابة نحو 11 ألف آخرين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، وفي المقابل، قتل 68 عسكريا، و4 مدنيين إسرائيليين، إضافة إلى عامل أجنبي واحد، وإصابة 2522 إسرائيلياً، بينهم 740 عسكريا، بحسب أرقام رسمية إسرائيلية.