قال خبراء وعاملون بقطاع السياحة، إن معدلات الإشغال بفنادق شرم الشيخ، حققت معدلات قياسية مقارنة بفترات سابقة، تزامنًا مع فترة انعقاد مؤتمر "دعم وتنمية الاقتصاد المصري" (مصر المستقبل). وقالت رشا العزايزي، المتحدث الرسمي باسم وزارة السياحة، إن كافة الفنادق داخل مدينة شرم الشيخ، كاملة العدد، بحيث لا توجد غرفة فارغة، وذلك بسبب حُجوزات الوفود القادمة من الخارج، مُشيرة إلى أن حجم الاستثمارات المتوقعة على المدى البعيد سوف تبلغ 50 مليار دولار. وأعلن معتز الوكيل، نقيب المرشدين السياحيين، عن انتهاء أعمال التجميل بمدينة شرم الشيخ مقر انعقاد المؤتمر، مشيرًا إلى أن تكلفة حجم الحجوزات فقط تصل إلى 3 ملايين و500 ألف، مؤكدًا أن أعمال التطوير تكلفت 100 مليون جنيه. وقال المستشار فؤاد حامد الخبير الاستثماري، إن فنادق شرم الشيخ شهدت إقبالاً ملحوظًا في عمليات الحجز تجاوزت ال30% مقارنة بفترات سابقة مع قرب انعقاد المؤتمر. وأضاف: "ارتدت مدينة شرم الشيخ ثوبًا جماليًا جديدًا استعدادًا للمؤتمر وذلك بإنارة معظم الطرق بالطاقة الشمسية، وإقامة الجداريات الفنية، والتشجير والطلاء وإقامة ميدان السلام، وتوزيع بدل على سائقي التاكسي، حفاظًا على مظهرهم الخارجي، بجانب الأعمال الجمالية بمطار شرم الشيخ". وعن أهم الاتفاقيات المتوقعة خلال جلسات المؤتمر، قال حامد "سيشهد المؤتمر توقيعًا على بعض الاتفاقيات والمشروعات والإعلان عن مشروعات قومية، حيث تحتل قناة السويس أهمية كبرى". وأشار إلى أنه "من المتوقع أن تقوم الحكومة بعرض مجموعة من فرص الاستثمار والتي ستتضمن فرص استثمار ل10 قطاعات مختلفة يتم عرضها في جلسات قطاعية من قبل الوزير المختص لشرح فرص الاستثمار المتاح والقوانين والإصلاحات التي اتخذها". وأضاف أن أهم 10 قطاعات هي: "السياحة والزراعة والتعدين والصناعات التحويلية وريادة شباب الأعمال والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والطاقة الجديدة والمتجددة، وسيتم عمل ورش تضم عمل مجموعة من قطاع الأعمال الخاص المحلى والدولي للاستفادة بالخبرة الدولية". وذكر أنه "من المتوقع أن يقوم قطاع الكهرباء بتقديم 17 مشروعا أهمهما إنشاء محطتين لتوليد الكهرباء، بالإضافة لقيام قطاع النقل بتقديم مشروع سكة حديدية من حلوان للعين السخنة، كل هذا بجانب الكثير من المشروعات التي من المنتظر توقيعها بعد الانتهاء من المؤتمر". وقال باسم حلقة، نقيب السياحيين، إن "عائد المؤتمر الاقتصادي، لن يكون عائدًا استثماريًا أو ماديًا فقط"، لافتًا إلى أن "الإعلام الدولي أجمع ينظر إلى مصر ومؤتمرها الاقتصادي، ونجاح المؤتمر سوف يفتح الباب لعودة المؤتمرات الدولية إلى شرم الشيخ من جديد، وذلك سوف يساعد في تنشيط السياحة". وأضاف أن "هناك الكثير من الفنادق وشركات تكلفت حجم حجوزات الوفود القادمة للمؤتمر الاقتصادي"، مشددًا على إلى أن ذلك يُزيل العبء عن كاهل الدولة، مؤكدًا على أن هناك وفودًا جاءت على نفقتها الخاصة.