حذرت أستاذة بجامعة الأزهر من الزواج بمنتسبي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بغرض الجهاد، وقالت "إذا كان ما يفعله الدواعش أصلا ليس جهادا وإنما هو اغتصاب للأرض والأموال وقتل بغير حق فكيف يكون الزواج من داعشى جهادا". ورصد مرصد فتاوى التكفير والآراء الشاذة بدار الإفتاء المصرية دعوات أطلقها تنظيم داعش، عبر مواقعهم الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، وجهوها للفتيات للزواج من عناصر متطرفة بالتنظيم تمهيدًا لسفرهن إلى مناطق تواجد التنظيم. وقالت الدكتورة إلهام شاهين، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء: "أقول لكل فتاة أو امرأة تريد أن تنضم لداعش يجب أن تعلمي أنه إذا كانت الدعوة للهجرة في سبيل الله ونصرة الدين فمن يمكننا أن نأمنه في هذه الدعوة التي لم يدع إليها إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم وبأمر من الله ولم يقم بها أصحابه وخلفاؤه من بعده وقد دعي المؤمنون به للهجرة فرارا بدينهم وليس نصرة له فقد تركوا ديار الكفر والظلم والفتنة في الدين إلى ديار الأمان لهم دينيا ونفسيا وروحيا أما الآن فمن يمكن أن نثق به ونصدقه كرسول الله". وأضافت: "هل من تهاجر تترك أهل الكفر أم أهل الإسلام وأهلها وأحبابها وعشيرتها الأحرص عليها من نفسها وتترك ديار الأمن إلى ديار لا تعرف ما المصير الذي ينتظرها فيها وتهاجر إلى من يخالفون أمر الله ورسوله، فاحذري أختى أشد الحذر من تلك الدعاوى الباطلة والتي ستحاسبين عليها أمام الله". ونوهت بأن واجب المرأة تجاه المواقع أو الأشخاص الذين يحاولون تجنيد بنات جنسها "يتمثل أولا بتقديم النصح لهؤلاء البنات وتوضيح الصورة الصحيحة للإسلام وحرمة الاتصال بهؤلاء وتقوية شوكتهم كما أن عليها، ثانيا بالإبلاغ عن تلك المواقع وإذا علمت أهل هؤلاء البنات عليها بتنبيههم حتى يأخذوا حذرهم ولا تنجرف بناتهم الى هذه البئر المهلكة والله تعالى يقول وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان"، في سورة المائدة. وأضافت أنه إذا اكتشف أب أو زوج أن ابنته تريد الانضمام لهم أو مقتنعة بأفكارهم "عليه أن يتحاور معها ويسعى لمناقشة تلك الأفكار معها وكذلك يتوجه بها إلى أهل العلم والاختصاص حتى تتعرف منهم على وجه الحق في أقوالهم وأفعالهم وليعلم أنه مسؤول عنها أمام الله تعالى، فالرسول يقول كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته"، حسب الحديث. وخلصت شاهين بنصح النساء "بالحرص على معرفة أمور الدين من أصول الدين، وهي العقيدة وأركانها وفروعها والسعي لإدراكها والتحلي بها، ثم تعلم أمور الشريعة من أحكام الدين، وإجادة قراءة القرآن الكريم، وذلك حتى تكون عبادتها لربها على بصيرة كما أنصح المرأة المسلمة أن تتعلم طرق التربية السليمة، والمشاركة بقوة وفاعلية فى كل ما يخص شؤون المرأة ويخص أمور وطنها ودينها كما كانت أمهات المؤمنين وآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم والصحابيات الكريمات".