رسميًا.. مصر تدعم الاستفتاء على انفصال «الصحراء الغربية»

وتعيد أجواء التوتر مع المغرب

في خطوة جديدة من شأنها أن تعيد التوتر بين مصر والمغرب، بعد أجواء المشاحنات التي وقعت بين البلدين على خلفية خوض الإعلام المصري في قضية الصحراء المغربية، قالت وزارة الخارجية الجزائرية، اليوم الأربعاء، إن السفير سامح شكري، وزير الخارجية شدد، في اتصال هاتفي مع نظيره الجزائري، رمطان لعمامرة، على ضرورة استكمال مسار تسوية ملف الصحراء الغربية طبقا لقرارات الأمم المتحدة.
وجاء في بيان للوزارة، تلقت وكالة الأناضول نسخة منه، أن "وزير الخارجية سامح شكري أجرى مساء الثلاثاء اتصالًا هاتفيا مع نظيره الجزائري رمطان لعمامرة، في إطار تقاليد التشاور المشترك التي تمليها العلاقات المتينة التي تجمع البلدين الشقيقين وسعيهما الدائم لإرساء أطر التضامن وتدعيم العمل العربي المشترك".
وتابع: "أنه فيما يخص قضية الصحراء الغربية أكد الوزيران على ضرورة استكمال المسار الأممي للتسوية طبقا لقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن".
وتدعو الجزائر، التي تستقبل على أراضيها آلاف اللاجئين الصحراويين، الأمم المتحدة مرارًا إلى تطبيق قرار لمجلس الأمن الدولي صدر في 2 يونيو 1990 في لائحة رقم 690، صادق من خلاله على مشروع إقامة الاستفتاء بالصحراء الغربية وتكليف البعثة الأممية "المينورسو" بمتابعة هذا القرار، فيما ترفض المغرب هذا المشروع وتقترح بدله حكما ذاتيا تحت السيادة المغربية.
يُشار إلى أن العلاقات المصرية المغربية شهدت أزمة طارئة الأسابيع الماضية، أرجعتها تقارير إعلامية مغربية إلى ما وصفته ب"الاساءات" المتكررة من إعلاميين مصريين للمغرب، و"بعض الأنشطة التي مست قضية الوحدة الترابية للمغرب، ويتعلق الأمر بتقديم كتاب بالجزائر ساهم فيه مصريون، ومس قضية الصحراء"، فيما رد الإعلام الرسمي المغربي بتقرير تليفزيوني وصف فيه الرئيس عبدالفتاح السيسي بأنه قاد انقلابًا عسكريًا في 3 يوليو 2013 على أول رئيس مدني منتخب.