قال الرئيس المعزول محمد مرسي رئيس الجمهورية، في مرافعته عن نفسه أمام محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار شعبان الشامى والمنعقدة بأكاديمية الشرطة، في القضية المعروفة إعلاميًا ب "التخابر": "أنا غيرت قيادات الجيش حتى أحافظ عليه، وعلى فكرة أنا أكره كثيرًا ما يسيئون لى به، ولكن أكثر ما أساءني أن وصفني أحد الناس بأنى "كذاب"، حينما قالوا إنى كنت مرتديًا الصديرى الواقى، ويعلم الله أنه لم أرتد هذا الصديرى الواقى، طوال هذه المدة وحتى فترة الانقلاب، وما ينفعش واحد زيي يخبي نفسه في الجاكيت "قاصدًا سمنته". وقال مرسي: "أنا أقسمت أمام الناس قسمًا يشبه القسم الرسمي، ويوم السبت ذهبت إلى المحكمة الدستورية، وكان بصحبتي المستشار فاروق سلطان، وتم إجراء شبه تسليم للسلطة، من المجلس العسكري، إلى رئيس الجمهورية". وتابع: "بدأت بعد ذلك ممارسة عملي، والدماء أريقت منذ ثورة 25 يناير إلى أن تولى رئيس الجمهورية المنتخب، ثم توقفت وسألت نفسي ما السبب فيما يحدث"، وتساءلت: "هو فيه عفريت بيطلع يقتل الناس"، وحاول الكثيرون أن يلصقوا تلك الاتهامات في هذه الأيام إلى الإخوان المسلمين، وسأقول لكم من الذي قتل المتظاهرين؟ فبعدما توليت منصب رئيس جمهورية منتخب وليس على رغبة الصهاينة الذين لا يريدون التنمية لمصر، قمت بتكوين لجنة تقصى الحقائق الثانية، ورئيسها وأعضائها على قيد الحياة سلمونى التقرير بتاريخ 31 ديسمبر 2012، وسلمته إلى النائب العام وهذا كان السبب في إعلان 21 نوفمبر، وأصدرت في هذا اليوم قانون حماية الثورة. وكان بالتقرير تفاصيل كثيرة من بينها شهادات مديرى بعض الفنادق بميدان التحرير، بوجود من جاء إليهم أثناء الثورة، واستأجر غرفًا علوية وكان معهم أسلحة، وكانوا يحملون كارنيهات تفيد بأنهم ينتمون إلى جهات سيادية، يرأسها حين ذلك قائد الانقلاب، على حد قوله. وأكد مرسي: هذا التقرير موجود لدى النائب العام السابق، فسأل القاضي عند مين؟ طلعت؟ فرد مرسي: عند طلعت وكان يتولى التحقيق في الأمر، وصاح مرسي استؤنفت إراقة الدماء من هذا الشخص الذي أراق الدماء بميدان التحرير، وأعادها برابعة العدوية، واستخدم الغازات في حرق المسجد وإسقاط القتلى، فعقب القاضى: مش عايز انفعالات وتحدث في الفاضي.