أدان الدكتور إبراهيم أبومحمد، مفتي أستراليا، تصويت بلاده في مجلس الأمن ضد مشروع قرار فلسطيني يطالب بانسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية بحلول نهاية 2017، بعد أن صوتت أستراليا والولايات المتحدة ضد مشروع القرار الذي أيدته ثماني دول وامتنع خمس عن التصويت. قال أبومحمد في بيان صادر عن مكتبه اليوم حصلت "المصريون" على نسخة منه : "لقد فوجئنا ومعنا كل الأحرار بموقف الخارجية الأسترالية في الأممالمتحدة الذي يساند المحتل ضد شعب فلسطين صاحب الأرض ويرفض رغبة شعبها في الحرية والاستقلال". واعتبر أن "تجاهل حقوق الشعب الفلسطيني ورغبة البعض في مساندة الاحتلال وأنظمة القمع في العالم هي من أهم الأسباب التي تخلق بيئة تساعد علي الغضب المولد للإحباط والتطرف والعنف". وأضاف أن "بلدنا العظيم أستراليا من موقع تفوّقها مسئوولة عن أي أذي يصيب النبات أو الحيوان فضلا عن الإنسان في أي ركن من المعمورة وقد آن الأوان أن نؤمن جميعا أننا في عصر القيادات المسئولة بمواقفها عن مستقبل الكرة الأرضية، ولنا أن نتساءل كيف تتسق أقوالنا وتصدق دعوانا التي ندعى فيها أننا نحارب الإرهاب في الوقت الذي يكون فيه موقفنا وبشكل رسمي مساندًا لمستعمر يقتل الناس ويهجر بشرًا من أوطانهم ويهدم بيوتهم ويجرف أرضهم ويعتقل منهم الآلاف بما فيهم النساء والأطفال"؟ ورأى أن "مثل هذه المواقف تشعل الحروب التي تغتال الحياة وتصادر حق الإنسان في الحرية والسلام"، ووصفها بأنها "ضد مبادئ الأخلاق وقيم الحرية التي قامت عليها أستراليا وضد مسار الحضارة والتاريخ". وقال مفتي أستراليا، إن "هذا الموقف يمثل انتكاسًا في الحريات وتراجعًا عن الحقوق الإنسانية العامة وهدما لقيم العدالة والديمقراطية، التي تمثل منارات امتازت بها عصور التنوير ودفعت البشرية في سبيلها ثمنا غاليا". ومضى مخاطبًا الحكومة الأسترالية، قائلاً: "لعلى لا أتجاوز واجبي الأخلاقي حين أطالبكم ألاتكونوا متفرجين على مآسي الشعوب وعليكم أن تقوموا فيها بدور نبيل يناسب أقداركم، فلتكن مواقفكم نصرة للمظلومين ومساندة لطلاب الحرية على التخلص من الاستعمار والاحتلال حتى يسود السلام والأمن".