قال سفير فلسطين لدى أستراليا عزت عبد الهادى، فى تصريحات نشرتها صحيفة الجارديان البريطانية، إن تصويت أستراليا أمس الثلاثاء ضد قرار إنهاء الاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية سيؤثر بالسلب على علاقاتها بالدول العربية. وكانت أستراليا قد صوتت ضد القرار مع والولاياتالمتحدةالأمريكية بجلسة مجلس الأمن بالأممالمتحدة، فى حين امتنعت 5 دول من ضمنها بريطانيا عن التصويت ووافقت 8 دول على القرار الذى يتطلب تمريره موافقة 9 أعضاء داخل مجلس الأمن المكون من 15 عضوا. وأعرب سفير فلسطين لدى أستراليا عزت عبد الهادى، عن صدمته من قرار التصويت الأسترالى الرافض للقرار، مبديا عن دهشته من التصويت الذى وصفه بمخيب للآمال، ومتوقعا تدهور العلاقات الاسترالية العربية خلال الفترة القادمة بسببه. وقال سفير فلسطين لدى أستراليا عزت عبد الهادى أن أستراليا شهدت تغيرا فى موقفها من الإشكالية الإسرائيلية الفلسطينية مؤخرا، متخذا قرار النائب العام الاسترالى فى يونيو الماضى بعدم وصف القدسالشرقية بال"محتلة" كمثال على هذا التغير الطارئ. وأضاف سفير فلسطين لدى أستراليا عزت عبد الهادى أنه يتمنى لقاء قريب مع وزيرة الخارجية الأسترالية لمناقشة موقف بلدها من قرار الأممالمتحدة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلى، مؤكدا استمرار الجهود الفلسطينية للحصول على الدعم الدولى بشأن قضيتهم. وقال سفير فلسطين لدى أستراليا عزت عبد الهادى إنه حتى فى حالة الحصول على موافقة 9 دول من مجلس الأمن لتمرير القرار، ستقوم الولاياتالمتحدة باستخدام ال"فيتو" كعضو دائم فى مجلس الأمن مع كل من روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا. ونص القرار على انسحاب إسرائيل من الأراضى الفلسطينية والعودة إلى حدود ما قبل 67، وتنفيذ عملية الانسحاب خلال عام ينتهى 2017، لفرض السلام وخلق دولتين متجاورتين فى المنطقة. وقال سفير أستراليا لدى الأممالمتحدة "جارى كوينلن"، إن تصويت أستراليا ضد القرار جاء بسبب حملها وجهة نظر أحادية فى صراع بين جهتين، مشددا على ضرورة التفاوض مع إسرائيل قبل الخروج بمشروع قرار يوافق عليه مجلس الأمن. وكانت كل من روسيا والصين قد وافقتا على مشروع القرار الذى وصفاه بالعادل والمحقق للسلام فى المنطقة المضطربة.