اكتشفت البعثة المصرية الفرنسية المشتركة التى تعمل بمعبد الرامسيوم بالبر الغربى بالأقصر، مقبرة الزوجة الإلهية "كاروماما"، حيث عثرت بعثة الآثار الفرنسية بطيبة الغربية ومركز دراسات ووثائق الآثار المصرية علي المقبرة أثناء أعمال الحفائر التى تقوم بها فى المنطقة. كما اكتشفت بعثة المركز المصري الفرنسي العاملة بمعابد الكرنك ثلاثة تماثيل صغيرة كاملة وقاعدة تمثال صغير مكسور بالإضافة إلى وعاء يحتوي على صمغ أزرق اللون داخله من المحتمل أنها تعود للعصر المتأخر. وأوضح د. يوسف خليفة، رئيس قطاع الآثار المصرية، أن المقبرة المكتشفة بالرامسيوم تعود إلى عصر الرعامسة، وتقع داخل المعبد، وأكد الأهمية التاريخية لهذا الكشف، حيث يساعد في إلقاء المزيد من الضوء على فترة حكم الرعامسة، ومعرفة الكثير عن هذه الشخصية الهامة "كاروماما" نظراً لقلة الآثار التي تحمل اسمها حتى الآن والمتمثلة في 12 تمثالًا من الأوشابتي، بالإضافة إلى إناءين كانوبيين وتمثال مطلي بالبرونز محفوظ بمتحف اللوفر بفرنسا. وأشار إلى أن المقبرة عبارة عن بئر بعمق خمسة أمتار وحجرة جنائزية لها باب من الحجر ما تزال أجزاؤه السفلية موجودة بالموقع حتى الآن، لافتاً إلى أنه عثر داخل المقبرة على بقايا هامة لودائع عبارة عن قرابين داخل البئر وبقايا أوشابتي تم تجميعها ووصل عددها إلى 20 تمثالا تحمل اسم الزوجة الإلهية عند مدخل الحجرة وهو ما يرجح أن تكون هذه المقبرة خاصة بها. وأضاف أن لقب الزوجة الإلهية كان قاصرًا على زوجات الملوك ويتم حاليًا دراسة الكشف لتحديد اسم الملك الذى تزوجته صاحبة المقبرة، أما عن التماثيل المكتشفة أمس بمعابد الكرنك، فأوضح عبد الحكيم كرار مدير عام آثار مصر العليا، أنها تماثيل كانت تقدم كقرابين في المعبد وهي عبارة عن تمثالين من البرونز للمعبود أوزير يبغ ارتفاع أحدهما 36 سم، عرضه 7 سم، ويظهر وهو جالس يرتدي التاج الأبيض، في حين بلغ ارتفاع التمثال الآخر حوالي 15 سم، وعرضه 3 سم ويمثل الإله أوزيريس وهو واقف. أما التمثال الثالث فمصنوع في الغالب من الشست ويمثل أحد الآلهة يظهر وهو جالسة يرتدي التاج المزدوج وتظهر أسفله الباروكة، ويبلغ ارتفاع التمثال حوالي 16 سم وعرضه 7,5 سم، لافتاً إلى أنه يحتوي على عدد من النقوش الهيروغليفية يجرى الآن تنظيفها لمعرفة اسم الإلهة.